نصب تذكاري لضحايا حريق سينما عامودا
يصادف اليوم الجمعة 13 تشرين الثاني الذكرى الستون لحادثة احتراق سينما في مدينة عامودا بريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 280 طفلاً وإصابة العشرات.
الحادثة وقعت عام 1960 في فترة الوحدة بين سوريا ومصر حيث كانت الحكومة تجمعُ التبرعات لثورة الجزائر، فتمّ دعوة أطفال المدارس الإبتدائية لحضور فيلم ضمن حملة التبرعات.
وجهت الدعوة لـ 500 طفل، لحضور فيلم “شبح منتصف الليل” غير المخصص للأطفال في “سينما شهرزاد”، وكانت السينما لا تتسع لأكثر من 200 شخص.
وتشير المعلومات إلى أن ارتفاعا في درجة حرارة محرك العرض القديم حصل بسبب العروض المتكررة، ما تسبب باشتعال النار فيه، لتمتد بعدها النيران إلى جميع أرجاء السينما بما فيها الأطفال المتكدسون داخلها.
تسبب الحريق في حالة من الذعر بين الأطفال الذي تدافعوا نحو البوابة الرئيسية ما تسبب بإغلاقها نتيجة تزاحمهم، فيما قرر بعضهم القفز من نافذة تقود إلى خارج الصالة، لكن ما لم يعرفوه أن النافذة تطل على بئر مفتوح تحتها، ما تسبب بموت عدد منهم فيه.
وتقول منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة نقلاً عن عدة مصادر إن حكومة الوحدة آنذاك أهملت، التحقيق الجدّي للوقوف على أسباب الحادثة وتحديد المسؤولين عن تلك الفاجعة، ومنذ ذلك الحين بقي التحقيق مقيّداً ضدّ مجهولين.
وتمّ تحويل مكان السينما إلى حديقة بعد أن اشترتها البلدية، وهذه الحديقة لا تزال قائمة حتى الآن، وتعرف باسم حديقة “الشهداء”، وفيها نصب تذكاري صممه فنان من محافظة دير الزور واسمه “محمود جلال” لأطفال مع علم يرمز للعلم الجزائري، في إشارة إلى أنّ الأطفال راحوا ضحية دعم الثورة الجزائرية.