المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية “حامي أقصوي”
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية “حامي أقصوي”، أمس الأربعاء، إن العبارات الواردة في بيان وزارة الخارجية الأمريكية الصادر أول أمس الثلاثاء، والمتعلق بزيارة الوزير مايك بومبيو إلى تركيا، “ليست في محلها مطلقاً”.
وأوضح “أقصوي” في رد خطي على سؤال ورده حول زيارة بومبيو إلى تركيا، أن الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا أمس ذكرت فيه أن بومبيو سيلتقي، في إطار جولة تشمل بعض دول المنطقة، بطريرك الروم الأرثوذكس في إسطنبول، وسيبحث معه خلال اللقاء القضايا الدينية في تركيا والمنطقة، وسيؤكد على الموقف القوي للولايات المتحدة بشأن الحريات الدينية حول العالم.
وأكد “أقصوي” وفقاً لوكالة الأناضول، على أنهم لا يرون بأسا في لقاء الضيوف من رجال الدول الأجانب، مع ممثلي الطوائف الدينية في البلدان التي يزورونها.
وأشار “أقصوي” إلى أن الضيوف الأجانب من زوار تركيا، التي استضافت العديد من المعتقدات المختلفة على مر العصور وتحتل مكانة مميزة في هذا الشأن على مستوى العالم، التقوا دائماً بحرية مع مختلف ممثلي الطوائف الدينية في هذا البلد.
وأضاف أن “من المعلوم لدى الجميع التقدم الذي حققته تركيا في الحريات الدينية ولاسيما خلال الـ 20 سنة الأخيرة”، وأنه: “في الوقت الذي تضطر فيه الأقليات الدينية وعلى رأسها المسلمون، إلى ممارسة شعائرها تحت التهديد وفي ظروف غير ملائمة، يتمكن مواطنونا من غير المسلمين بأداء واجباتهم الدينية بحرية، ويتمتع مواطنونا من معتنقي المعتقدات المختلفة بحرية العبادة”.
ولفت المتحدث التركي إلى أنه نتيجة لذلك، فإن العبارات المستخدمة في بيان الخارجية الأمريكية بخصوص زيارة بومبيو لتركيا ليست في محلها أبدا.
وتابع: “علاوة على ذلك، من الأفضل أن تنظر الولايات المتحدة أولا في المرآة، وتُعرب عن عواطفها حيال انتهاكات حقوق الإنسان عندها مثل العنصرية ومعاداة الإسلام وجرائم الكراهية”.
الجدير بالذكر أن “أقصوي” قال إن تركيا أعربت عن استيائها بهذا الشأن للجانب الأمريكي، ونصحته بالتركيز على أولوية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في القضايا الإقليمية والعالمية، بحسب ما نقلت الأناضول.