أردوغان وبوتين
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية،إن التنافس بين موسكو وأنقرة في الشمال السوري بات “خطراً وأكثر سخونة”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، إن استهداف الطائرات الروسية لفصيل “فيلق الشام” التابع للجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، ما هو إلا انتقاماً من تركيا، بسبب تدخلها مع أذربيجان في “قره باغ”.
وأشارت الصحيفة إلى أن، روسيا القوة المهيمنة في سوريا، والداعمة لرئيس النظام “بشار الأسد”، نظرت إلى العمليات التركية في شمال سوريا لإبعاد ما وصفتها بـ”الفصائل الكردية” عن حدودها، على أنها تشكل خطراً.
وبينت الصحيفة أن أردوغان وبوتين، نجحا إلى حد ما بالوقوف على طرفي نقيض من الحرب في سوريا وغيرها من المناطق من أجل تحقيق أقصى درجات المصالح المشتركة بين البلدين.
واعتبرت الصحيفة أن استئناف الأعمال العدائية في محافظة إدلب، يبدو وكأنه انتقام روسي لتدخل تركيا ودعمها لأذربيجان في صراعها مع أرمينيا، ويبدو أن بوتين قد سحب موافقته على الوجود العسكري التركي في شمال سوريا.
وذكرت الصحيفة أن قصف الطيران الروسي لفصيل “فيلق الشام” في إدلب، بالتزامن مع انسحاب نقاط المراقبة التركية التي كانت محاصرة من قبل نظام الأسد في المحافظة يشير إلى أنه من الصعب دائماً التنسيق بين مصالح كل من تركيا وروسيا.
الجدير بالذكر أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية، قبل أسبوع، على معسكر تدريبي لفصيل “فيلق الشام” التابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” في منطقة جبل الدويلة غربي مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل نحو 30 عنصراً بينهم ناشط إعلامي وإصابة العشرات بجروح، بحسب مراسل “حلب اليوم”.