مجموعة من عناصر قوات النظام تسرق ممتلكات لمدنيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، في تقريرٍ لها عن قيام نظام الأسد بمصادرة وتدمير أملاك الناشطين الفلسطينيين في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في دمشق وحلب، بذريعة التعامل مع المعارضة السورية.
وأضحت مجموعة العمل أن عمليات استيلاء طالت ممتلكات ومنازل لاجئين في مخيمات “السبينة، خان الشيح، الحسينية، الذيابية” بريف دمشق، ومخيمي “النيرب وحندرات” في حلب، تعود ملكيتها لناشطين فلسطينيين شاركوا في العمل الإغاثي أو الإعلامي أو العسكري، إضافة إلى معتقلين ممن يتهمهم نظام الأسد بالتعامل مع المعارضة السورية أو بتهمة الإرهاب أو الانتماء إلى فصيل فلسطيني أخذ موقفاً مخالفاً لمواقف النظام.
وأشارت المجموعة إلى أن عشرات العائلات الفلسطينية في سوريا فقدوا منازلهم في مناطق متعددة، وتقاسمت هذه المنازل جهات تابعة لنظام الأسد كالأجهزة الأمنية أو بعض وزارات حكومة النظام، أو أفراد يتبعون في غالبيتهم للمليشيات التي كانت تقاتل إلى جانب قوات النظام أو المنتمية إلى طوائف معينة.
وسبق أن حدد المكتب التنفيذي التابع لحكومة النظام، الأسبوع الماضي، شروطاً للسماح لأهالي مخيم اليرموك في دمشق للعودة إلى منازلهم، بحسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام.
ونقلت الصحيفة عن عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق التابع لحكومة النظام “سمير جزائرلي”، أن المحافظة اتفقت على وضع 3 شروط لعودة الأهالي إلى مخيم اليرموك، وهي السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة، وفق قوله.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أعلنت الشهر الماضي، أن 50 عائلة قدمت أوراقها الثبوتية للحاجز التابع لقوات النظام عند مدخل شارع الثلاثين أمام مخيم اليرموك في دمشق، لاستصدار الموافقات الأمنية للسكن في المخيم.