قال مراسل “حلب اليوم” في درعا، إن بعض المدرسين فضلوا التوقف عن العمل بعد أن تم تعيينهم في مدارس بعيدة عن منازلهم، قد وصل بعضها لعشرات الكيلو مترات.
وأضاف مراسلنا، أن المدرسين من منطقة اللجاة شرقي درعا، وتوقفوا عن العمل نتيجة التعيينات العشوائية، الصادرة عن مديرية التربية التابعة لحكومة النظام في درعا، حيث عين بعض المدرسين في مدارس تبعد عن منازلهم لعشرات الكيلو مترات، ما يحتاج إلى أجور نقل مرتفعة مقارنةً مع رواتبهم التي لا تتجاوز 40 ألف، مايعادل أقل من 20 دولار أمريكي.
وفي حديثه لـ”حلب اليوم”، قال المدرس “علي مساعيد” أحد سكان منطقة اللجاة شرقي درعا، إنه توقف عن التدريس بعد أن تلقى كتاب بتعيينه في أحد البلدات المجاورة للمنطقة، حيث تبعد المدرسة عن منزله 15 كيلو متر تقريباً، وأشار “مساعيد” أن الذهاب للمدرسة يحتاج إلى دراجة النارية ما يتطلب منه تعبئتها يومياً لتر بنزين واحد بسعر 2300 ليرة، بينما يتقاضى راتب 32 ألف ليرة في الشهر.
أكد “المساعيد” إن قرار التوقف عن التدريس كان صعب بالنسبة لهُ بسبب حبه للتعليم، إلا أن وضعه الاقتصادي لا يساعد على دفع مبالغ مالية تفوق راتبه الشهري، ما أجبره للعمل في أحد المحال التجارية المتواجدة في المنطقة.
يذكر أن ما يقارب 20 مدرسة في منطقة اللجاة مدمرة بشكل كامل تقريباً نتيجة القصف من قبل قوات النظام، وليس هناك أي مساعٍ لإعادة تفعيلها من قبل المؤسسات التابعة لحكومة النظام، بالرغم من مطالبة أهالي المنطقة بذلك عدة مرات، وفقاً لمراسلنا.