“نصر الحريري” و”فاسيلي نيبينزيا”
طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور “نصر الحريري”، أمس الخميس، روسيا بتوضيح رؤيتها للحل في سوريا، وذلك خلال لقاء افتراضي أجراه مع ممثل روسيا الداعم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ75.
وذكر “الحريري” خلال الاجتماع أنه منذ أيام كانت ذكرى التدخل العسكري الروسي في سوريا، مشيراً إلى أنه جاء لتثبيت نظام الأسد، وخلف آلاف الضحايا والمعتقلين والمهجرين، بالإضافة إلى استمرار الكوارث الإنسانية بحق المدنيين في البلاد.
واستعرض “الحريري” نتائج أعمال اللجنة الدستورية السورية التي لم تحقق نتائج إيجابية حتى اللحظة، رغم استعداد هيئة التفاوض السورية ومشاركتها بعد 3 سنوات من فكرة تشكيل اللجنة، وعدم الاتفاق على جدول أعمال الجولة القادمة، بسبب تعطيل نظام الأسد.
ولفت “الحريري” إلى الهدوء النسبي الذي تحقق في شمال غرب سوريا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي بين تركيا وروسيا، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا الاتفاق هشاً بسبب الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأكد “الحريري” على أن الائتلاف الوطني يدعم الحل السياسي في سوريا، ومتمسك بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2254، مطالباً روسيا بتوضيح رؤيتها للحل في البلاد.
وأشار رئيس الائتلاف إلى أن الوضع الإنساني في سوريا لا يمكن حصره بالوضع الاقتصادي فقط، كوضع المعتقلين في سجون النظام، ومعاناة الباحثين عن المساعدات الإنسانية والذين لا يستطيعون الحصول عليها بانتظام بعد تخصيص معبر واحد لإدخال المساعدات إلى البلاد.
واعتبر أن حل جميع المشاكل في سوريا، بما فيها رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، وعودة اللاجئين السوريين مرتبط بالانتقال السياسي من خلال تطبيق القرار 2254، والوصول إلى حل سياسي يوفر البيئة الآمنة والمحايدة والمستقرة، مؤكداً دعم الائتلاف لأي عملية حوار بين السوريين أنفسهم بشرط أن تكون مخرجاته مفيدة وموجهة للحل الانتقالي في البلاد.
من جانبه، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، إن بلاده تشجع الجميع للانخراط في العملية السياسية والدستورية، منوهاً إلى نية بلاده إقامة مؤتمر خاص بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين في تشرين الثاني المقبل في العاصمة دمشق، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وضمان عودة اللاجئين الطوعية والآمنة حتى تطبيق كامل القرار 2254 وبيان جنيف.
يذكر أن اجتماعاً عقد بين وفد من “جبهة السلام والحرية السورية” برئاسة رئيس “تيار الغد” أحمد الجربا ووزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الشهر الماضي في موسكو، بحث فيه الجانبان آخر مستجدات الأوضاع في سوريا، وتفعيل العملية السياسية في البلاد.