صورة أرشيفية
حذّر فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، أمس الأربعاء، من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في الفترة المقبلة على الإصابات بفيروس كورونا، نتيجة زيادتها بشكلٍ ملحوظ وخاصةً في الأيام الماضية.
وأوضح الفريق في بيانٍ له أن السلطات الصحية في شمال سوريا سجّلت أمس الأربعاء، أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا منذ بدء ظهور الجائحة في المنطقة؛ ليصل عدد الإصابات المسجلة حتى الآن 1474 إصابة، سُجّل منها 1343 إصابة خلال شهر واحد بين 7 أيلول و7 تشرين الأول.
وأضاف الفريق أنه لا يزال يشاهد الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة وفي كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها، بدون اتخاذ أي من الإجراءات الموصى بها، الأمر الذي سبب هذا الارتفاع في عدد الإصابات، متوقعاً أن يستمر عدد الإصابات بالارتفاع بشكلٍ مضاعف عن الوقت الحالي.
واعتبر الفريق أن زيادة عدد الإصابات المسجلة بكورونا “مؤشر خطير جداً للسكان المدنيين في المنطقة”، مشيراً إلى أنه حذّر سابقاً ولعدة مرات من أن عدم الالتزام سيؤدي إلى زيادة عدد الإصابات، داعياً إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لإجراءات السلامة وتحلّي سكان المنطقة بالجدية والحزم عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخصوصاً ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية.
وطالب الفريق الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود، وذلك من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لكشف الحالات المصابة بشكلٍ فوري والعمل على احتوائها، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين في المنطقة في ظل ارتفاع أسعار مواد ومستلزمات الوقاية من كورونا بشكلٍ كبير يفوق قدرة المدنيين على تأمينها بشكلٍ يومي.
الجدير بالذكر أن مختبرات الترصد الوبائي في الشمال السوري سجّلت أمس الأربعاء، 95 إصابة جديدة بفيروس كورونا.