أفاد مراسلو “حلب اليوم”، اليوم الاثنين، بأن المدارس في مناطق سيطرة نظام الأسد، تفتقد للإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، وسط تجاهل من قبل وزارة التربية في حكومة النظام.
وقال مراسلنا في دمشق، إنه تم تعقيم عدد من المدارس في العاصمة دمشق وريفها، منها بجهود شخصية وعلى نفقة أهالي الطلاب، في حين لم يتم تنفيذ أي عمليات للتعقيم في ريف دمشق، مشيراً إلى أن المسؤولين عن المدارس اكتفوا بتنظيف الصفوف فقط.
وأضاف مراسلنا، أن أصحاب الدخل الجيد من الأهالي في بعض مناطق ريف دمشق قرروا إرسال أبنائهم إلى مدارس خاصة، وتعاقد بعضهم مع مدرسين يشرفون على الأطفال، بعد الاتفاق مع المدراء بإرسال الطلاب وقت الامتحانات فقط، بعد تسجيل إصابات بين طلاب إحدى المدارس في العاصمة دمشق.
أما في محافظة حماة، فأوضح مراسلنا أن القاعات الصفية في مدينة حماة وبعض القرى المجاورة لها مكتظة بالطلاب، ويوجد في القاعة الواحدة ما يقارب 45 طالباً وطالبة، الأمر الذي يفرض جلوس ثلاثة طلاب في مقعد واحد، لافتاً إلى أن ذلك يمنع التباعد الاجتماعي ولا يضمن صحة وسلامة الطلاب والعاملين في المجال التربوي.
وبين مراسلنا أنه على الرغم من اكتظاظ القاعات الصفية إلا أن بعض الطلاب لا يرتدون الكمامات، كما لم يتم إرسال المعقمات ومواد التنظيف للكوادر الإدارية من قبل وزارة التربية في حكومة النظام.
وفي محافظة اللاذقية، أشار مراسلنا إلى أن المدراء والكادر التعليمي في بعض المدارس بالمدينة لم يقوموا بتخفيض عدد الطلاب في القاعة الصفية، أو تعقيم المدارس، بالإضافة إلى عدم اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي خلال الاستراحات بين الحصص المدرسية، الأمر الذي يؤدي إلى انتقال العدوى بين الطلاب في حال كان أحدهم مصاباً بفيروس كورونا.
وبالانتقال إلى محافظة السويداء، فأفاد مراسلنا بأن الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا مغيبة عن كافة المدارس في المحافظة، حيث تضع إدارة المدارس أكثر من طالب في كل مقعد، مشيراً إلى الازدحام خلال الفرص في الباحة وأمام “بوفيه المدرسة” دون رقابة من قبل الإدارة.
وبحسب مراسلنا في محافظة درعا، فإن مديرية الصحة التابعة لحكومة النظام لم ترسل فرق مختصة إلى المدارس، لتوعية الطلاب باتباع الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، منها ارتداء الكمامات، وتعقيم الأيدي بشكل دوري، واتخاذ تدابير التباعد الاجتماعي.
ولفت مراسلنا إلى أن مجموعة من المدنيين أطلقوا مبادرة تحت اسم “معاً ضد كورونا”، حيث جمعوا تبرعات من الأهالي والمغتربين لتقديم مواد معقمة للطلاب إلى جانب تعقيم المدارس بشكل مستمر، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وكانت وزارة التربية في حكومة النظام قد افتتحت المدارس في 13 أيلول الجاري، على الرغم من مطالبة نسبة كبيرة من الأهالي تأجيله وفق ما يتناسب مع الظرف الصحي الذي تمر به البلاد، وفقاً لما أكده مراسلو “حلب اليوم”.