قال مراسل “حلب اليوم” إنّ مراجعي مشفى التوليد الجامعي في دمشق يعانون من إهمال كبير، وحالة من الفوضى داخل المشفى، حيث لا يهتم الكادر الطبي فيها بخصوصيتهم أو حالتهم الصحية والنفسية.
ونقل المراسل عن “سهى الميداني” (اسم وهمي خوفاً من الملاحقة الأمنية) أنّ “دخول مشفى التوليد أصبح بمثابة دخول فرع أمني، إذ يقوم عناصر النظام بتفتيش النساء والمراجعين معهم بشكل مهين، كما يمنع مرافقة المريض في الجناح الذي يقيم فيه، ويتم إبقاؤه في الحديقة الخاصة بالمشفى أو إبلاغه بضرورة المكوث خارج المشفى”.
وأضافت “الميداني” أنّ الطبيبة المشرفة على القسم تعامل النساء بشكل مهين، على الرغم من مواجهتهنّ لضغوط نفسية كبيرة، وآلام صعبة تسبق الولادة، حيث صرخت على بعضهنّ بسبب صراخهنّ أثناء الولادة، كما ضربت إحداهنّ على يدها عند محاولتها الاتصال وتقديم شكوى عليها.
كما أشارت “الميداني” إلى أنّ المشرفين على أقسام التوليد يقومون بإدخال الطلبة بما فيهم الذكور إلى قسم التوليد لتعليمهم، دون أي احترام لخصوصية للنساء، حيث يقوم أكثر من ستة أطباء بالكشف عن كل مريضة، وكأنّها “فأر تجارب”، على حد تعبيرها.
ويشتكي الأهالي من الأوضاع المتردية ونقص الاهتمام داخل المشافي العامة في دمشق، حيث يتم التعامل معهم بشكل غير لائق، كما يعمل الموظفون في المشافي على تخصيص أفضل الخدمات لمن يدفع مبالغ مالية محددة لهم، وفقاً لشهادة عدد من سكان العاصمة وريفها.