لافروف والمعلم
اعتبر وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافرورف”، أن سوريا انتصرت في ما وصفها بـ”الحرب على الإرهاب” بدعم روسيا، وأن “الأولوية الآن لإعادة الإعمار”، وأردف أنّ روسيا ستدافع عن مبدأ “سيادة سوريا واستقلاليتها”، وأن السوريين “وحدهم من يقررون مصير بلدهم”.
وفي مؤتمر صحفي بدمشق يوم أمس الاثنين مع وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم”، أغفل “لافروف” التطرق إلى ذكر الخسائر والدمار الناجمين عن التدخل الروسي في سوريا، وإحجام دول العالم عن المشاركة في ” إعادة إعمار سوريا” بسبب سياسات نظام الأسد، وتدخل حلفاء النظام في إدارة البلاد، ووجود العديد من الجيوش على الأراضي السورية.
وقال “لافروف”: “روسيا وتركيا وقعتا اتفاقيات منطقة خفض تصعيد في إدلب، وتلك الاتفاقيات تنص على توزيع المهام وفصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين وتشكيل حزام آمن حول الطريق البري إم 4″، وفق قوله.
وأشار ألى أن التعاون بين بلاده وتركيا وإيران في القضية السورية لا يستند إلى علاقة تجارية.
وأضاف “لافروف”: “كل تلك الأمور تجري ببطئ لكن يتم تطبيقها بثبات على الأقل.. التعاون المذكور يستند إلى الاتفاقيات التي توصل إليها زعماء الدول الثلاث”.
وكان “لافروف” وصل أمس الاثنين إلى دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2012، وسبقه إلى سوريا وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء “يوري بوريسوف”.
يشار إلى أن عدد الضحايا المدنيين الذي قضوا بفعل الهجمات الروسية، بلغ نحو 6 آلاف و686 مدنياً، بينهم 808 نساء، وألف و928 طفلاً، وفقاً لإحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وفي تقرير للشبكة صدر في أيلول 2019، قال إن العام الأول للتدخل الروسي في سوريا، أسفر عن مقتل 3 آلاف و734، والعام الثاني عن ألف و547، والعام الثالث عن 958، والعام الرابع عن 447 قتيلا من المدنيين.
وبالإضافة إلى ذلك كله، لم تسلم البنى التحتية والمشافي والمدارس من القصف، حيث استهدفت القوات الروسية 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً، بحسب تقرير الشبكة.
كما أسفرت الحملة الروسية الداعمة لقوات النظام عن تهجير ونزوح الملايين من سكان ريف دمشق ودرعا وحمص وحلب نحو الشمال السوري (إدلب وأرياف حماة وحلب)، حيث قدرت أعدادهم بين مهجر ونازح بحسب تقرير مكتب التنسيق والدعم التابع لمنسقي الاستجابة قرابة 3 ملايين شخص.