التقى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، اليوم الاثنين، مع رئيس النظام “بشار الأسد”، وبحث الطرفين مختلف جوانب التعاون الثنائي والوضع السياسي في سورية والمنطقة، بحسب وكالة سانا التابعة للنظام.
ووصل “لافروف” اليوم إلى دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2012، وسبقه إلى سوريا وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء “يوري بوريسوف”.
وخلال مؤتمر صحفي جمع كل نائب رئيس الوزراء الروسي “بوريسوف” ووزير الخارجية الروسي “لافروف” ووزير الخارجية في حكومة النظام “وليد المعلم”، لفت “بوريسوف” إلى علاقات الشراكة في مختلف المجالات، بين روسيا ونظام الأسد، مؤكداً أن بلاده تعمل على تعزيزها.
من جهته، اعتبر “لافروف” أن بعض الدول والقوى الخارجية تحاول تمرير مخططاتها الخاصة وخنق الشعب السوري باستخدام العقوبات الاقتصادية، على حد قوله، مشيراً إلى نتائج الدعم الروسي لنظام الأسد.
يشار إلى أن عدد الضحايا المدنيين الذي قضوا بفعل الهجمات الروسية، بلغ نحو 6 آلاف و686 مدنياً، بينهم 808 نساء، وألف و928 طفلاً، وفقاً لإحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأضافت الشبكة في تقريرها الصادر في أيلول 2019، أن العام الأول للتدخل الروسي في سوريا، أسفر عن مقتل 3 آلاف و734، والعام الثاني عن ألف و547، والعام الثالث عن 958، والعام الرابع عن 447 قتيلا من المدنيين.
البنى التحتية والمشافي والمدارس لم تسلم من القصف، حيث استهدفت القوات الروسية 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً، بحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
منظمة “هيومن رايتس ووتش”، نشرت تقريراً في شهر تموز من عام 2019، أكدت استخدام القوات الروسية والنظام أسلحة محظورة دولياً ومنها “العنقودي والحارقة”.
كما أسفرت الحملة الروسية الداعمة لقوات النظام عن تهجير ونزوح الملايين من السكان من مناطق ريف دمشق ودرعا وحمص وحلب نحو الشمال السوري (إدلب وأرياف حماة وحلب)، حيث قدرت أعدادهم بين مهجر ونازح بحسب تقرير مكتب التنسيق والدعم التابع لمنسقي الاستجابة قرابة 3 ملايين شخص.
وتكبدت القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا العديد من الخسائر البشرية والمادية، وبالرغم من أن موسكو لم تصدر أي إحصائية جديدة حول أعداد قتلاها، إلا أن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي “فيكتور بونداريف” قال عام 2018 إن عدد القتلى بلغ 112 عسكرياً بينهم جنرالات.