ارتفعت أسعار مادتي البيض والفروج “بشكلٍ غير مسبوق” في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث حققت أرقاماً قياسية فاقمت من معاناة الأهالي إلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لديهم، وفقاً لما أفاد به مراسلو “حلب اليوم”.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق، إن سعر صحن البيض وصل إلى 4400 ليرة سورية وسعر كيلو الفروج وصل إلى 4200 ليرة، لافتاً إلى أن تلك الأسعار جعلت من اللحم الأبيض “حلماً جديداً” للسوريين بعد حرمانهم من اللحوم الحمراء مع تخطيها حاجز الـ16 ألفاً للكيلو الواحد.
وفي محافظة السويداء، أفاد مراسلنا بأن سعر صحن البيض بلغ 5000 ليرة وكيلو الفروج بـ 3500 ليرة، كما سجل صحن البيض سعر 4700 ليرة وكيلو الفروج 3800 ليرة في محافظة درعا، وفقاً لمراسلنا.
وبالانتقال إلى محافظة حماة، بيّن مراسل “حلب اليوم” أن سعر صحن البيض بلغ 5800 ليرة كما هو سعر كيلو الفروج ايضاً، مشيراً إلى أن هذا الغلاء تسبب بعزوف الكثير من الأهالي عن شراء هذه المواد والاعتماد على المتوفر لديها من مؤن وشراء المواد الأرخص مثل “ظهور الفروج والأجنحة” والتي يبلغ سعر الكيلو منها حوالي 2500 ليرة، كما عادت مكعبات “ماجي” لتكون إضافة أساسية للطبخ بعد أن استغنى عنها الكثير خلال السنوات الماضية.
وبحسب عضو لجنة مُربي الدواجن التابعة للنظام “حكمت حداد”، فإن ارتفاع أسعار البيض والفروج يعود لارتفاع تكاليف مُدخلات الإنتاج، وخاصة الأعلاف والأدوية، حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء لحوالي 440 ألف ليرة وطن الذرة البيضاء لحوالي مليون ليرة.
واتهم “حداد”، خلال حديثه لـ “صحيفة الوطن” الموالية، التجار ووزارة الزراعة بالتسبب في هذا اﻻرتفاع قائلاً: “إن التجار الذين يحصلون على إجازات استيراد لاستيراد الأعلاف والأدوية البيطرية للدواجن، ويحصلون على تمويل من المصارف بسعر الصرف التفضيلي، يقومون ببيعها لمربي الدواجن على أساس سعر الصرف غير الرسمي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار البيض والفروج في السوق.
الجدير بالذكر أن قطّاع الثروة الحيوانية في سوريا تأثر بنسبة تفوق الـ ٧٠ بالمئة نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية وفقاً لمراسلي “حلب اليوم”.