عقد “جويل رايبورن” المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً في إسطنبول التركية، أكد فيه على أن تنفيذ قرار الأمم المتحدة 2254 يبقى أولوية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار “جويل رايبورن” إلى أن بلاده تقدر جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” بخصوص السلل الأربعة، مضيفاً أن اللجنة الدستورية جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي، ولكنها ليست الجزء الوحيد وأن بلاده ترغب برؤية عمل متوازي على كافة السلل، وذلك وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.
وقال: “لا نعتقد أن اللجنة الدستورية والسلل الأخرى هي مضيعة للوقت، لأن هذا الطريق الوحيد للوصول إلى حل سياسي يحترم رغبة السوريين”، وأردف أن “مضيعة الوقت هو الطريق العسكري، ومن الواضح أنه ليس هناك حل عسكري لسوريا فقط هناك حل سياسي”، على حد قوله.
وحول مدى تأثير تعاقد شركات أمريكة مع قسد لتطوير حقول نفط شمال شرق سوريا، على العلاقات مع تركيا، قال “رايبورن”: “ليس بالإمكان مناقشة الأمور الخاصة الضيقة، بالمجمل الولايات المتحدة الأمريكية ترى اهتماماً بتطوير اقتصاد المناطق التي تم تحريرها من تنظيم الدولة”.
وتابع: “مهتمين بالالتزام بعلاقاتنا مع حليفتنا بالناتو تركيا، ونرى أنه لن يكون هناك تهديد لأمنها القومي من سوريا”، مستدركاً بأن ذلك “سيكون قاعدة للنقاش مع حليفنا تركيا وكان ذلك أيضا من السابق إلى الآن ونحترم المخاوف التركية القانونية وسنعمل على أن لا يتم التعدي على ذلك”.
وتطرق “رايبورن” إلى العقوبات الأمريكية على نظام الأسد، بالقول إن عقوبات قيصر والعقوبات الأمريكية الأخرى هي جزء هام من المجهود الدبلوماسي للضغط على نظام الأسد لوقف استمرار حربه ضد شعبه، مضيفاً أنه سيكون هناك المزيد من العقوبات ضمن قانون قيصر والمنصات الأخرى ضد النظام.
وأردف أن بلاده لديها فريق في واشنطن يعمل على جمع المعلومات لفرض عقوبات تحت قانون قيصر أو العقوبات الأخرى، وأن الضغط الاقتصادي سيجبر النظام على الالتزام بالعملية السياسية وتنفيذ القرارات الدولية 2254 بما في ذلك وقف إطلاق نار كامل في سوريا.
ونوه المبعوث الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تطبع العلاقات مع النظام ولا تدعم الدول الأخرى في تطبيق العلاقات مع نظام الأسد، ما لم يقم الأخير بتنفيذ القرار الدولي 2254.
ولفت إلى أن بلاده لديها تنسيق مستمر وحوار مع “الأصدقاء الروس”، وتابع: “هناك اتصال مستمر معهم واتصال مباشر وسنستمر بالضغط على الروس للتأثير على النظام بدمشق ومنع حملاته العسكرية”.
وحول التقارير التي تحدثت عن قطع الولايات المتحدة الأمريكية للدعم عن الائتلاف، قال “رايبورن”: “إننا نبقي على تنسيقنا المباشر مع الائتلاف الوطني، واللجنة الدستورية السورية والمنصات الأخرى الموجودة، ونعتقد أنهم المشاركين الفاعلين في محادثات جنيف وتحقيق القرار الدولي 2254”.
وأضاف: “قبل مجيئنا إلى الغرفة كان لدينا مشاورات مع الائتلاف كما نقوم دائما وفي بداية الأسبوع كان لدينا مشاورات مع هيئة التفاوض في جنيف”.