أصدرت منظمة التجارة العالمية، اليوم الأربعاء، تقريراً قالت فيه، إن مؤشر تجارة السلع حول العالم سجل تراجعاً تاريخياً خلال الربع الثاني من العام الجاري، متأثرا بالتبعات السلبية التي خلفها فيروس كورونا على الاستهلاك.
وذكرت المنظمة الأممية في تقريرها إن مؤشرات إيجابية ظهرت على مؤشر البضائع خلال الربع الثالث من العام الجاري، لكنها بطيئة، وأضافت “قوة أي انتعاش من هذا القبيل مازالت غير مؤكدة إلى حد كبير”.
وانخفض مؤشر السلع خلال الربع الثاني من عام 2020 نحو 18.6 نقطة مقارنة مع قراءة مؤشر العام الفائت، ليسجل نحو 84.4 نقطة.
وأشار التقرير الأممي إلى أن البيانات المسجلة حالياً هي الأدنى منذ عام 2007 وتشابه تدني مؤشر التجارة العالمي خلال الأزمة المالية 2008 – 2009، وأضاف “تظل جميع مؤشرات مكونات المؤشر أقل بكثير من الاتجاه، مع تسجيل العديد منها قيعان تاريخية، رغم أن بعضها بدأ في الاستقرار.. إذ بلغ مؤشر منتجات السيارات 71.8 نقطة، والشحن الجوي 76.5 نقطة هي الأسوأ على الإطلاق منذ عام 2007.
وسجل شحن الحاويات 86.9 نقطة، “بينما تظهر طلبات التصدير (88.4 نقطة) علامات الانتعاش البطيء، وفي الوقت نفسه، صمدت مؤشرات المكونات الإلكترونية (92.8 نقطة) والمواد الخام الزراعية (92.5 نقطة)”.
وانخفضت احصائيات المنظمة الدولية بنسبة 14% في حجم تجارة البضائع حول العالم بين الربعين الأول والثاني من العام الجاري.
وقالت المنظمة إن التجارة العالمية في 2020، تتطور بما يتماشى مع السيناريوهين الأقل تشاؤماً المبينين في توقعات منظمة التجارة العالمية لشهرنيسان/ أبريل، والتي توقعت أن حجم تجارة البضائع هذا العام سيتقلص بمقدار 13 بالمئة مقارنة مع 2019.