أفادت تقارير محلية واردة من دير الزور، قيام وحدات حماية الشعب – YPG والمجموعات التابعة لها، بعملية أمنية موسعة في القرى والبلدات، في محاولة منها معاقبة الحراك المدني الناشط ضد محاولات التشويه الثقافي والإيديولوجي التي تنفذها قوات YPG في مناطق مختلفة.
ونشر الائتلاف الوطني تقريراً صحفياً، اليوم الإثنين، تحدث فيه عن مداهمات لقوات YPG استهدفت عدداً من الناشطين المنظمين للمظاهرات والأنشطة المدنية، الذين عبروا عن رفضهم لسياسة التعليم المشوه التي تقوم بها السلطات هناك.
ووفقاً للتقرير فقد ارتكبت قوات YPG انتهاكات عدة بحق الأهالي شملت الضرب والترهيب والإذلال، وتعنيف الأطفال والنساء، وصولاً إلى فرض حظر التجول، كما حولت المساجد إلى نقاط عسكرية ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها.
واعتبر “الائتلاف” أن مشاريع التهجير والتغير الديموغرافي لقوات YPG تمثل خطراً يهدد النسيج الاجتماعي للمنطقة، فهي تقوم بحملات اعتقال وتجنيد اجباري مستهدفة الفئة الفاعلة في المجتمع، ومستغلة شعارات “الحرب على الإرهاب” وفقاً للائتلاف.
وأكد الائتلاف في ختام تقريره تضامنه مع أهالي دير الزور الرافضين للإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، مطالباً المجتمع الدولي بموقف موحد ضد كل “الإرهاب” دون تفرقة، لاسيما أن الأهالي يرزحون تحت سلطات متنوعة من نظام الأسد إلى ميليشيات إيران وتنظيم الدولة وقوات YPG.