فشلت روسيا في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرمي لخفض المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتّحدة لسوريا عبر الحدود، بعدما صوّتت غالبية الأعضاء ضدّ النصّ.
ولتمرير مشروع القرار كانت موسكو بحاجة لموافقة 9 على الأقلّ من أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15، بشرط عدم استخدام أي عضو دائم حق الفيتو ضدّه. ولكن بنتيجة التصويت، أعلن الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الألماني كريستوف هيوسغن أنّ مشروع القرار حصل على 4 أصوات فقط، مقابل 7 دول صوّتت ضدّه بينما امتنعت الدول الأربع الباقية عن التصويت.
وعبّرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتّحدة “كيلي كرافت” عن معارضتها خفض المساعدات الإنسانيّة التي تقدّمها الأمم المتّحدة لسوريا عبر الحدود، متوقّعةً فشل مشروع القرار الروسي المقدّم إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الإطار.
وقالت كرافت “نعلم أنّ الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو أن يبقى المعبران (الشماليّان) في شمال غرب (سوريا) مفتوحَين، من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السوريّين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة”. وردّاً على سؤال حول ما إذا كان هذا الأمر يشكّل “خطّاً أحمر”، أجابت “نعم، بالتأكيد”.
واستخدمت روسيا حقّها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار ألماني بلجيكي ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر نقطتَي الدخول الحدوديّتَين في باب السلام وباب الهوى.
وسارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت، إلى اقتراح نصّها الخاصّ الذي ينصّ على إلغاء معبر باب السلام، ويُبقي مشروع القرار الروسي على معبر باب الهوى، لكن لمدّة ستّة أشهر فحسب.