أفاد مراسل “حلب اليوم” في حماة، اليوم الأربعاء، بأن مرض “جرب التفاح” ضرب موسم التفاح في مناطق ريف حماة هذا العام، ما أدى إلى خسائر كبيرة لدى المزارعين وتراجع الإنتاج بشكلٍ كبير.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن أحد المزارعين فضل عدم كشف هويته لضروراتٍ أمنية، أن بعض المزارعين في قرية “بشاوي” التابعة لمنطقة مصياف بريف حماة الغربي والمشهورة بزراعة التفاح، بدؤوا بقطع العديد من أشجار التفاح التي أصابها مرض “جرب التفاح”، لافتاً إلى أن حوالي 700 دونم من التفاح تضررت بهذا المرض.
وبيّن المزارع أن نسبة الإصابة بـ”جرب التفاح” هذا العام بلغت 80 في المئة، مرجحاً أن السبب يعود إلى “عدم فاعلية أدوية المبيدات الحشرية والادوية الزراعية التي تم الحصول عليها من الوحدات الإرشادية التابعة لحكومة النظام والتي أعطت نتائج عكسية عند استخدامها”، مشيراً إلى أن موسم التفاح يعد رئيسياً في المنطقة ومصدر دخل للأهالي.
وأضاف المزارع أن مزارعي المنطقة وجهوا “نداء استغاثة” للجهات المعنية بالمحافظة من أجل تشكيل لجانٍ مختصة للكشف عن تلك الأضرار وتعويضهم، دون أي رد من قبل المعنيين بالأمر حتى اليوم.
الجدير بالذكر أن حكومة النظام تهمل القطاع الزراعي في محافظة حماة، إضافةً إلى شكاوى المواطنين المتكررة حول سوء المبيدات وعدم فاعليتها وانقطاع التيار الكهربائي عن الآبار وعدم توفر المحروقات لري المحاصيل، فضلاً عن غلاء الأسمدة والمبيدات، ما دفع الكثير من المزارعين للعزوف عن الزراعة وتراجع القطاع الزراعي بشكلٍ كبير خلال السنوات الماضية، وفقاً لمراسلنا.