صورة أرشيفية
انعقد اليوم الثلاثاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل المؤتمر الرابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، عن بعد بسبب تداعيات كورونا وذلك بمشاركة العديد من الدول ومنظمات المجتمع المدني.
وناقش المؤتمر الوضع الحالي في سوريا من خلال جمع الفاعلين ذوي العلاقة، بالإضافة إلى تقديم الدعم لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي، وتقديم الدعم المادي لسوريا والدول المحيطة التي تستضيف لاجئين سوريين.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لجنة صياغة الدستور بالاجتماع مرة أخرى في نهاية آب المقبل، ودعا إلى وقف كامل لإطلاق النار، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية وضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم، كما دعا نظام الأسد والأطراف الأخرى المعنية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وقال إن مهمته تتمثل في المساعدة على إيجاد حل سياسي للأزمة، على قاعدة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإنه لتحقيق ذلك “ينبغي وقف العنف”.
وطالبت الأمم المتحدة الحكومات المانحة خلال المؤتمر بتقديم مساعدات بنحو 10 مليارات دولار لسوريا، وشارك في جولة جمع التبرعات لسوريا -التي باتت سنوية- حوالي 60 حكومة ووكالة غير حكومية عبر الفيديو، في حدث يستضيفه الاتحاد الأوروبي.
وقالت الأمم المتحدة -التي جمعت 7 مليارات دولار العام الماضي- إنها تحتاج هذا العام لجمع 3.8 مليارات دولار للمساعدات داخل سوريا، حيث يحتاج قرابة 11 مليون شخص المساعدة والحماية، بينهم أكثر من 9.3 ملايين لا يجدون الغذاء الكافي.
وتطلب المنظمة الدولية جمع 6.04 مليار دولار أخرى لمساعدة 6.6 ملايين سوري فروا من بلادهم، في أكبر أزمة لاجئين في العالم.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الوقت قد حان كي يعمل المجتمع الدولي على وقف آلة قتل النظام السوري وعنفه المتزايد.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن قطر تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 100 مليون دولار، وأضافت الوزارة على تويتر أن إجمالي المساعدات القطرية لسوريا بلغ ملياري دولار.
كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اعتزام بلاده تقديم مساعدات بقيمة 45 مليون يورو، لسوريا والبلدان المستضيفة للاجئين السوريين.
وأضاف أن إيطاليا تتابع عن كثب وبدقة مستجدات الأوضاع في سوريا، مبيناً أن تخفيف آلام الشعب السوري، وظيفة أخلاقية لا يمكن لإيطاليا أن تتهرب منها.