أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في حديث لصحيفة الشرق الأوسط أن المساهمة في إعادة إعمار سوريا، تحصل فقط عندما يكون هناك انتقال سياسي حقيقي بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
وعبر المسؤول الأوروبي عن أمله في أن يقدم المشاركون في مؤتمر بروكسل للمانحين التزامات توازي العام الماضي التي تجاوزت ستة مليارات يورو، لافتاً إلى أن الأوروبيين قدموا نحو 20 مليار يورو إلى سوريا والدول المجاورة منذ 2011.
وأوضح أنه لم تتم دعوة نظام الأسد أو المعارضة السورية إلى المؤتمر، مضيفاً أنه ربما تجري إعادة النظر في هذه المسألة فقط بشرط انطلاق العملية السياسية بكل جدية وخطوات ثابتة، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة على النحو المتصور لها بموجب 2254.
وأوضح بوريل أن النظام يتحمل المسؤولية عن الأزمات الإنسانية والاقتصادية والصحية التي تشهدها سوريا.
وفي جوابه عن سؤال بشأن الحوار الروسي الأمريكي بشأن سوريا أجاب بوريل: أي تقدم يُحرز في مسار الوصول إلى حل سياسي للنزاع السوري، هو موضع ترحيب من قبلنا، إننا نصرّ ونؤكد على أنه لا ينبغي المساومة بشأن مبادئ محددة، وأن أي حل يجب أن يتسق مع القرار 2254.