أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا أدان من خلاله ما صدر عن منسقي مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “عمران رضا وكيفين كينيدي” حول عبور الطلاب لأداء امتحاناتهم في مناطق النظام.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن “لغة البيان ومواقفه بدت مسيئة وغير متوازنة وقد مثّل في مجمله صدمة للمتابعين والمختصين السوريين”.
وأضاف أن البيان “يوحي بأن المؤسسات الأممية تحولت إلى أبواق وأجهزة دعاية للطاغية، وباتت أداة من أدوات المجرم يوظفها في حربه على الشعب السوري”.
في السياق استنكرت “هيئة القانونيين السوريين”، بيان منسقي الأمم المتحدة قائلة إنهما “انحرفا من خلاله عن مهمتهما الإنسانية بما يخدم نظام القتل والاعتقال التعسفي للطلاب نظام بشار الأسد الإرهابي، ويتغاضيان عن إقدام نظام بشار وروسيا وإيران على قصف المدارس وقتل الأطفال والطلاب والمعلمات والمعلمين على مقاعد الدراسة، واعتقال الآلاف من الطلاب الجامعيين من مختلف المراحل الدراسية وكذلك المعلمات والمعلمين الذين ما زالوا تحت سطوة الجلادين في معتقلات نظام بشار الإرهابي القمعي الاستبدادي”.
ولفت البيان أن المنسقين “أظهرا نظام بشار الإرهابي بالملجأ الآمن والمنقذ البريء للطلاب القادمين من المناطق المحررة متغاضين عن كل ما قد ينتظر أولئك الطلاب من استغلال أو اعتقال أو تجنيدهم بالإكراه”.
كما رفضت وزارة التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة بيان الأمم المتحدة قائلة: نحن نؤكد عدم ترحيبنا بذهاب الطلاب من مناطقنا إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام لعدة أسباب من أبرزها الخوف على مصيرهم من الاعتقال والتهديد والابتزاز والإرهاب، وهل يستطيع السادة واضعو البيان ضمان سلامة أطفالنا من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها من قبل النظام قبل أن يطالبوا بكل استخفاف بالسماح لهم بتقديم الامتحانات في المناطق التي يسيطر عليها”.
وأضاف بيان الوزارة: تستنكر الحكومة السورية المؤقتة هذا البيان وتعتبره بياناً سياسياً يخدم نظام الأسد الإرهابي ويساعده على الالتفاف على العقوبات المفروضة عليه، من خلال توفير التمويل باسم التمويل الإنساني لدعم العملية التعليمية في الوقت الذي يعتبر فيه النظام المتسبب الأكبر في تشريد ملايين الأطفال السوريين وتدمير منازلهم واعتقال وقتل وإخفاء مئات الآلاف من آبائهم وأمهاتهم، كما أن البيان يتضمن مساهمة واضحة في إضفاء الشرعية على نظام إرهابي فاقد لأي شرعية بعد أن ارتكب الجرائم ضد الإنسانية، ويساهم في تهديد حياة مئات الطلاب السوريين.