أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن قوات النظام أخفت قسرياً عشرة من نشطاء الحراك الشعبي في السويداء، واستخدمت القمع في مواجهة مطالبه المحقة.
وأشار تقرير الشبكة إلى وجود ما لا يقل عن 2172 شخصاً من أهالي محافظة السويداء قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام.
وبين تقرير الشبكة، أن المظاهرات الأخيرة التي شهدتها مدينة السويداء رفع المتظاهرون فيها شعارات تنادي بإطلاق سراح المعتقلين، ورحيل النظام وإسقاطه، والبدء بعملية انتقال سياسي، مستعرضاً ما قام به النظام لمواجهة هذه الحركات الاحتجاجية من قمع واعتقال وتعذيب وإخفاء قسري.
ولفت التقرير إلى أنه وخلال يوم الثلاثاء 9/ حزيران اعتقل الناشط رائد عبدي الخطيب، كما شهد يوم الاثنين 15/ حزيران اعتداء عناصر من قوات حفظ النظام وميليشيات موالية له على المتظاهرين في مدينة السويداء، وذلك عقب خروج مظاهرة مناهضة للنظام السوري في ساحة السير وسط مدينة السويداء، مضيفاً أنه جرى اعتقال تسعة مدنيين واقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة من بينهم موظفون حكوميون كانوا قد فصلوا تعسفياً من وظائفهم في وقت سابق.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحماية المدنيين في السويداء من التعذيب والإخفاء القسري وعدم تكرار الفشل في حماية المدنيين السوريين، كما حصل منذ آذار/ 2011، وأوصت بإرسال رسالة واضحة بدعم المطالب الشعبية والحقوق الأساسية التي ينادي بها المتظاهرون، والضغط على النظام السوري وحلفائه وتحديداً حليفه الروسي من أجل الكشف عن مصير حالات الاختفاء القسري العشر والمطالبة بإطلاق سراحهم فوراً.
يذكر أن مراسل “حلب اليوم” كان قد وثق اعتقال 10 مدنيين بالاسم خلال الاحتجاجات التي شهدتها السويداء، ويتوزعون على 9 اعتقلوا بسبب مشاركتهم في التظاهرات، وشخص يبلغ من العمر 21 عاماً اعتقل على يد أمن النظام أثناء وجوده في مكان كان من المقرر البدء باعتصام للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فيه.