الحدود اللبنانية السورية
أفاد مراسل “حلب اليوم” في دمشق باستمرار عناصر من النظام وميليشيا “حزب الله” اللبنانية بعمليات تهريب الأشخاص من مناطق مختلفة بريف دمشق إلى لبنان، حيث يتقاضون مبالغ مالية ضخمة من كل شخص مستغلين إغلاق الحدود مع لبنان بشكلٍ كامل.
وأضاف المراسل أنّ حركة التهريب شهدت نشاطاً مضاعفاً منذ مطلع آذار الماضي، حيث استغل المهربون حالة الفوضى وإغلاق المنافذ الحدودية بين سوريا ولبنان لرفع أجرة التهريب من 400 دولار إلى 1000 دولار عن الشخص الواحد.
وأشار مراسلنا إلى أنّ عمليات التهريب تركّزت خلال الفترة الأخيرة من ريف دمشق الجنوبي، وهي المنطقة التي تسيطر عليها ميلشيات شيعية موالية للنظام، حيث تم تسجيل إصابات بفيروس كورونا فيها، ودفع الكثير من السكان والمقيمين الأجانب فيها لاختيار الخروج من سوريا بأسرع وقت في ظل تردي الخدمات الطبية وعدم الاهتمام بمراكز الحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أنّ حكومة النظام أغلقت الحدود البرية مع لبنان بشكلٍ كامل في شهر آذار الماضي، حيث تم الإعلان عن تسجيل عشرات الإصابات فيها، واستثنت من قرار الإغلاق عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، الذين لا يزالون يتنقلون بين الحين والآخر ويستغلون صلاحياتهم في تهريب الأشخاص والمواد الممنوعة بين البلدين