صورة تعبيرية
أصدر عدد من الشخصيات والتشكيلات السورية في المنطقة الشرقية بياناً بخصوص تفاهمات الأحزاب الكردية على مستقبل شمال شرق سوريا.
وأشار البيان إلى أن المعلومات “المسربة” عن التفاهمات ما بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD تشير إلى توافق ما بين الطرفين على إبقاء الإدارة الذاتية “كحالة أمر واقع، من أجل تطويرها إلى فيدرالية أو حكم ذاتي يهدد وحدة سوريا”.
وذكر البيان أن التفاهمات تعمل على “الاحتفاظ بالقوات العسكرية والأمنية الكردية لـ PYD – YPG مع إشراك لم يحسم مقداره لقوات بشمركة روج أفا، وعلى ضمان ذلك مع امتيازاتٍ أخرى في الدستور”.
واستنكر البيان هذه التفاهمات مشيراً إلى أنها تتعرض لـ “قضايا مصيرية، تمس بشكل عام مصالح الشعب السوري، وتهدد بشكل خاص وجود باقي مكونات المنطقة، وأمنهم، وعيشهم المشترك؛ و تتجاهل دور الغالبية من العرب والسريان والأشوريين والتركمان والأرمن والشركس وباقي الأكراد”.
وأكد على “استحالة فرض أي اتفاق على أرض سوريا لا يقبل به السوريون”، وتاعب أن “إدارة شؤون المنطقة ومكافحة الإرهاب فيها تستلزم التعاون مع كافة المكونات، باختيار الشركاء الجيدين وإبعاد المتورطين بدماء المدنيين”.
وعرض البيان على الحكومات الأمريكية والفرنسية وباقي الدول الصديقة مبادرة للعمل من أجل عودة اللاجئين والمهجرين الطوعية والآمنة إلى مناطقهم الأصلية، “ومن أجل استعادة السلم الأهلي وأواصر المحبة والتعايش الموروثة في المنطقة منذ قرون، وحماية حقوق الإنسان فيها”، لتكون داعمة للحل السياسي بالاستناد إلى بيان جنيف وقرارت مجلس الأمن 2118 و 2254.
كما ناشد السوريين من كافة المحافظات التضامن مع الموقعين على البيان في حماية المنطقة الشرقية من “المشاريع الضيقة” معتبراً أنها “كانت وستبقى أرضاً سورية لجميع السوريين”.
وكانت أحزاب “الإدارة الذاتية”، وفي مقدمتها حزب الاتحاد الديمقراطي، قد شرعت، مطلع الشهر الجاري، في المرحلة الثانية من الحوار مع أحزاب المجلس الوطني الكردي، بهدف “ترتيب البيت الداخل الكردي في سوريا”.