أصدر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين تقريراً وثق فيه انتهاكين ضد الإعلام في سوريا خلال شهر أيار الماضي.
وجاء في التقرير أن “حالة التضييق على الحريات الإعلامية شكلت سبباً مباشراً للانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا خلال الشهر الماضي، وهو ما كان عليه الحال في الأشهر الماضية من العام الحالي، الذي انخفضت فيه وتيرة الانتهاكات عموماً، نتيجة توقف المعارك والقصف الممنهج من قبل النظام السوري وحلفائه على مختلف المناطق في الشمال السوري”.
وأشار التقرير إلى أنه كان للإجراءات الاحترازية المتخذة في عموم سوريا (وإن كانت بشكل جزئي) للوقاية من فيروس كورونا المستجد، آثارها المباشرة على عمل الإعلاميين وانخفاض النشاط الإعلامي.
وأضاف التقرير أن “الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا مسؤولة عن ارتكاب الانتهاك الأول في محافظة الحسكة، فيما ارتكبت الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة السورية الانتهاك الآخر في محافظة حلب”.
وأكد التقرير أن الانتهاكان المرتكبان اقتصرا خلال شهر أيار الماضي على الاحتجاز والمنع من ممارسة العمل الإعلامي، إذ احتجزت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ناشطاً إعلامياً وأفرجت عنه بعد 4 أيام من احتجازه. كما أصدر مكتب الإعلام التابع لـ”لإدارة الذاتية”، قراراً أوقف بموجبه إعلامية عن ممارسة العمل الإعلامي لمدة 60 يوماً في مناطق سيطرتها.
ودعا المركز في تقريره إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وكانت حلت سوريا في الثاني من أيار الماضي في المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود.