أفاد مراسل “حلب اليوم” في درعا، اليوم الثلاثاء، بأن الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام فتحت مجدداً باب الانتساب إلى صفوفها أمام أبناء مناطق ريف درعا الغربي، إضافةً إلى عقد تسوية جديدة.
وأوضح مراسلنا أن التسوية تشمل المطلوبين للخدمة العسكرية والمنشقين والمطلوبين للاعتقال وذلك بشرط انضمامهم للفرقة الرابعة والعمل في صفوفها، لافتاً إلى أن بعض الأشخاص انتسبوا وبشكلٍ فردي منذ حوالي يومين وبدؤوا التدريبات في معسكر الصاعقة في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي.
وفي السياق ذاته، نقل تجمّع “أحرار حوران” عن عضو في اللجنة المركزية، أن المفاوضات المستمرة بين اللجان المركزيّة، المشكّلة من وجهاء وقادة سابقين لدى فصائل الجيش الحر في محافظة درعا، واللجان الأمنيّة التابعة لنظام الأسد، نتج عنها نشر نقاط عسكريّة في المنطقة الممتدة من معسكر الصاعقة إلى مدينة درعا وتشمل عدة بلدات في ريفها الغربي وهي “المزيريب، العجمي، مساكن جلين، خراب الشحم واليادودة”.
وبحسب عضو اللجنة المركزية، الذي رفض الكشف عن اسمه للتجمع لأسبابٍ وصفها الأخير بالـ “أمنيّة”، فإنّ انتشار هذه القوات العسكرية سيستمر حتى منتصف حزيران الجاري، ومن ثم نقلها إلى منطقة حوض اليرموك، على أن تنسحب بعدها إلى الشمال السوري، إذا نعمت المنطقة بالأمن، واستبدال حواجزها بعناصر التسويات والمنتسبين للفرقة الرابعة من أبناء المحافظة، وذلك بعد إخضاعهم لدورة تدريبية في معسكر زيزون غربي درعا.
الجدير بالذكر أن العقيد “غياث دله” أحد أبرز الضباط في قوات النظام، وقائد اللواء 42 أو ما يسمى “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة أشرف إلى جانب عدد من الضباط على أماكن انتشار وتوزع الحواجز الجديدة التي نُشرت في ريف درعا الغربي، وفقاً لمراسلنا.