قال موقع “الاقتصادي”، إن شركة سيريتل أنهت عقدها مع شركتي “أي تي سي ليمتد” و”اس تي اس” أوف شور (خارج الحدود)، في الـ 23 من شهر كانون الثاني من العام الماضي، معلنة بذلك توقف تسجيل الأتعاب الإدارية للشركتين، وذلك عقب إشارة “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” التابعة للنظام، لوجود خلل بعقود هاتين الشركتين.
وأضاف الموقع أن قيمة الأتعاب المدفوعة لشركتي “أوف شور” المذكورتين، بلغت 10.83 مليار ليرة سورية، عن الفترة بين 1 كانون الثاني حتى 23 كانون الأول من عام 2019، بحسب البيانات المالية النهائية المنشورة لشركة سيريتل بعام 2019.
وتحسب قيمة الأتعاب لإداريي شركتي أوف شور على أساس 5%، من إجمالي إيرادات “سيريتل” عن الفترة المحددة، حيث كانت قيمة الأتعاب الإدارية للشركتين تقدر بـ 9.2 مليار ليرة، من إجمالي إيرادات سيريتل للسنة المنتهية في 31 كانون الأول 2018، أي أنها زادت عن العام الماضي بمقدار 1.6 مليار ليرة تقريباً، وفقاً للموقع.
وقالت “الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات والبريد”، إن موضوع الخلل الضريبي في عقود الإدارة التي أبرمتها شركتا الخلوي مع شركتي “أوف شور”، يتم العمل عليه من قبل المعنيين بهذا الشأن في وزارة المالية بحكومة النظام، بينما المبالغ المشار إليها والمستحقة 233.8 مليار ليرة سورية، لا علاقة لها بقضية التهرب الضريبي.
وبلغت أرباح سيريَتل العام الماضي نحو 60 مليار ليرة سورية، وحققت إيرادات 221.58 مليار ليرة، فيما ربحت MTN نحو 2.4 مليارات ليرة سورية، وتجاوزت إيراداتها 90.4 مليارات ليرة خلال 2019.
ويُعرف عن شركات الـ “أوف شور” أنها شركات وهمية يتم إنشاؤها، دون أصول معروفة أو رقابة من الحكومة، حيث يتم إنشاء هذه الشركات عبر “رقم كودي”، ولا تُسجل باسم صاحبها، وبذات الرقم الكودي تستطيع فتح حسابات مصرفية أو فروع للشركة في أماكن متعددة حول العالم وفقاً للاقتصادي.