أكد الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” أن إدلب هي “الاختبار الأقسى للنزاع السوري” بأكمله منذ عام 2011، معتبراً أن سيطرة النظام على إدلب حيث يعيش ملايين السوريين “خطر إستراتيجي”.
وذكر جيفري في لقاء عبر دائرة الفيديو نظمه المجلس الأطلسي أمس الخميس، وشارك فيه مستشار الرئيس التركي “إبراهيم كالين” والسفير الأمريكي في أنقرة “ديفيد ساترفيلد” أن بلاده سعيدة لسيطرة القوات التركية على ما وصفها بـ”المجموعات الإرهابية” خلال وقف إطلاق النار.
وشدد السفير الأمريكي على أن موقف الولايات المتحدة واضح جداً وقال “نحن ندعم بقوة وقف النار والعمل العسكري التركي ونعتقد أن وقف النار هو تلبية لدعوة ممثل الأمم المتحدة إلى سوريا بوقف تام لإطلاق النار على كل الأراضي السورية”.
وأضاف الممثل الأمريكي “إن نزاع إدلب كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية ليس فقط من خلال وجود مليون شخص يتحركون داخل إدلب، ولكن من خلال عدة ملايين هربوا إلى هناك وكان يمكن أن يعبروا الحدود إلى تركيا وأبعد من ذلك”.
وأشار إلى أن أمريكا تريد من الروس أن يضغطوا على نظام الأسد من أجل التفاوض على دستور جديد وتمهيد الطريق لانتخابات وطنية.
وقال جيفري “نحن مقتنعون بأنه يمكننا الوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع بشرط واحد هو صمود وقف النار في إدلب، مشيرا إلى أن “الإدارة الأمريكية ستبدأ في حزيران المقبل باستخدام قانون قيصر الذي يخولها ملاحقة عدد كبير من المجرمين يقدمون المساعدة للنظام لقمع شعبه”، وأضاف “نعتزم استخدام هذا القانون بقوة ضد الحكومة وضد أولئك الذين يدعمونها”.