صورة تعبيرية
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، اليوم الخميس، إن حكومات الشرق الأوسط “تتوانى في القيام بالتحرك المطلوب” لحماية شركات الطيران لديها من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
ويُجري “إياتا”، الذي يمثل 290 شركة طيران عالمية، مشاورات مع حكومات الشرق الأوسط والجهات التنظيمية وأصحاب المصالح بشأن كيفية إنعاش السفر الجوي مع شروع بعض الدول في تخفيف إجراءات العزل العام ببطء.
وأعلن “محمد البكري” نائب رئيس “إياتا” للشرق الأوسط، أن الاتحاد ليس راضياً عن جهود دول المنطقة الرامية لدعم شركات الطيران لديها، وفقاً لوكالة رويترز.
وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف “لم نشهد من الحكومات وصناع القرار الخطوات والقرارات المرغوبة… لطرح حزم التحفيز الاقتصادي وحزم الإنقاذ والحزم المالية اللازمة لإبقاء شركات الطيران في المنطقة على قيد الحياة”.
وتابع قائلا إن “إياتا” يريد أن يرى من حكومات الشرق الأوسط “إعطاء الأولوية حقا للملاحة الجوية والإعلان عن إجراءات إنقاذ محددة لشركات الطيران وقطاع الملاحة الجوية على غرار الدول الأخرى”.
كما حذر الاتحاد من أن شركات الطيران الأفريقية على حافة الانهيار ما لم تتدخل الحكومات سريعاً لمساعدتها.
وقال “البكري”: “طيران موريشيوس دخلت تحت إدارة خاصة اختيارية، والخطوط الجوية الجنوب أفريقية وإس.إيه إكسبريس في إنقاذ للأنشطة، وناقلات أخرى متعثرة منحت موظفيها إجازة غير مدفوعة الأجر أو ألمحت إلى نيتها خفض وظائف. المزيد من شركات الطيران ستفعل ذلك إذ لم يتم تقديم مساعدة مالية عاجلة”.
ونوه الاتحاد إن تقديرات خسائر إيرادات شركات الطيران بالمنطقة نتيجة للجائحة ارتفعت إلى 24 مليار دولار، مقارنة مع 7.2 مليار دولار في 11 مارس آذار.
وتدخلت عدة دول لمساعدة شركات الطيران التي تعاني انهيار الطلب على السفر بفعل الوباء العالمي، مثل الولايات المتحدة وسنغافورة وأستراليا، لكن القليل من دول الشرق الأوسط أوضحت ما تنوي فعله، وفقاً لرويترز.
وتعهدت دبي بتمويل جديد لطيران الإمارات المملوكة للحكومة لكنها لم تكشف عن تفاصيل، بينما قالت الخطوط الجوية القطرية إنها ستطلب دعم الحكومة في نهاية المطاف.