ناشد عشرات المدنيين العالقين على الحدود السورية اللبنانية، أمس الخميس، سلطات النظام السماح لهم بالدخول إلى سوريا بسبب الظروف السيئة التي يعانون منها، وانعدام الماء والغذاء لديهم.
ونقلت شبكة “السويداء 24” المحلية عن أحد العالقين الذين يتراوح عددهم بين 60 و70 شخصاً، أنهم حاولوا الدخول إلى سوريا، بعدما غادروا لبنان بطريقة غير شرعية نتيجة إغلاق الحدود، وبعد أن ضاقت بهم السبل وتعطلوا عن العمل، وليس لديهم القدرة المادية على البقاء في لبنان.
http://www.facebook.com/watch/?v=2789740151095752
وأضافت الشبكة، أن العالقين من محافظات سورية مختلفة، بينهم حوالي 20 شخصاً من أبناء محافظة السويداء، حيث وصلوا إلى الحدود السورية بشكل متفرق لكن حرس الحدود السوري منعهم من دخول الأراضي السورية، كما أطلق عناصر الحرس النار عدة مرات بالهواء، لمنع المواطنين من الاقتراب.
ولفتت إلى أن بعضهم (أي العالقين) حاولوا الاقتراب من الحدود والهتاف مطالبين بالدخول، إلا أن العناصر ردوا مجدداً بإطلاق النار، ثم وصل ضابطان وأرسلوا عدة عناصر إلى العالقين، وأخذوا مبلغ 5 آلاف ليرة سورية من كل شخص، ثم طلبوا منهم الانتظار ساعة للسماح لهم بالدخول، ولم يتم إدخالهم إلى الآن.
من جانبه مراسل “حلب اليوم” في السويداء أكد عودة عشرات الشبان من أبناء المحافظة إلى منازلهم قادمين من لبنان بطرق غير شرعية خلال الفترة القليلة الماضية، وذلك بسبب انعدام فرص العمل والحجر، موضحاً أن عودتهم تسببت بمخاوف بين المدنيين من أن يكون أحدهم مصاباً بـ”كورونا”.
وأوضح المراسل أن معظم العائدين هم ممن هربوا في وقت سابق إلى لبنان بسبب الخدمة العسكرية، وعدم قدرتهم على إيجاد عمل في السويداء، مشيراً إلى أن مديرية صحة السويداء التابعة للنظام أخضعت عدداً منهم للحجر الصحي داخل منازلهم للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
يشار إلى أن حكومة النظام كانت قد أوقفت في وقت سابق، دخول المدنيين من لبنان كنوع من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، كما قامت بتمديد حظر التنقل بين المحافظات السورية الخاضعة لسلطتها حتى الثاني من شهر أيار المقبل.