حمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية في قصف مدينة اللطامنة عام 2017، وذلك في أول اتهام مباشر من المنظمة لنظام الأسد.
وبحسب ما خلص فريق تحقيق جديد تايع للمنظمة في أول تقرير له، أن الكتيبة 50 من الفرقة 22 لسلاح الجو التابع لقوات النظام، أسقطت قنابل من الجو من نوع “إم4000” تحتوي على غاز السارين فوق مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي الغربي، وبرميلاً يحتوي على الكلور فوق مستشفى في المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص.
وأكد الفريق أن القصف تم باستخدام طائرات عسكرية من طراز سوخوي-22 ومروحية تابعة لسلاح الجو السوري، وأن الهجمات انطلقت من قاعدتي الشعيرات وحماة الجويتين، وفق التقرير.
هذا، وحدد فريق التحقيق في تقريره الشخصيات المسؤولة عن الهجمات، لكن تم حجب الأسماء من التقرير الذي وزع اليوم الأربعاء على الدول الأعضاء بالمنظمة.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس لجنة التحقيق “سانتياجو أوناتي لابوردي” قوله في بيان “هناك أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيماوي في اللطامنة في 24 و30 آذار 2017 واستخدام الكلور كسلاح كيماوي في 25 آذار 2017 هم أفراد من سلاح الجو السوري”. وأضاف “هجمات بمثل هذه الطبيعة الاستراتيجية تقع فقط بناء على أوامر من سلطات أعلى بقيادة الجيش العربي السوري”.
من جانبه قال “فرناندو أرياس” رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن فريق تحديد الهوية ليس جهة قضائية، والأمر متروك لأعضاء المنظمة والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ أي تحرك آخر قد يرونه مناسباً وضرورياً”.
وفي عام 2018، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غازي السارين والكلور استخدما في اعتداءات اللطامنة من دون أن تتهم أي جهة.