أطلقت مديرية الصحة في مدينة إدلب شمال غرب سوريا، اليوم الأربعاء، مبادرة “متطوعون ضد كورونا”، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري، ودعت للانضمام لها.
وأشارت المديرية إلى أن هذه المبادرة تعتمد على توصيات المختصين، وتسعى لتوفير الاستجابة على عدة مراحل ومستويات، تبعاً لدرجة انتشار الفيروس والموارد المتاحة وذلك بمشاركة عدد من المنظمات المحلية العاملة في شمال غرب سوريا، وبجهود المتطوعين والمتطوعات في مختلف البلدات والقرى.
وأوضحت أن المرحلة الأولى من هذه المبادرة، والتي ستستمر لغاية 18 نيسان، سوف تبدأ بإطلاق خطة للتأهب سيتم خلالها تشكيل لجان تطوعية ضمن مختلف المناطق والبلدات والقرى للتوعية بضرورة اتباع إجراءات العزل الاجتماعي الذاتي، ولا سيما بين الفئات الأكبر سناً في المجتمع.
وأضافت المديرية أنه خلال هذه المرحلة سيعمل المتطوعون والمتطوعات على توفير البدائل للخدمات الأساسية للمواطنين لتشجيعهم على البقاء في منازلهم، ويتضمن ذلك محاولة توفير أكبر قدر من المواد الغذائية الأساسية والأدوية وأي مواد ضرورية أخرى للمواطنين في منازلهم وبنفس الأسعار وربما بأسعار أقل من المعتاد، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختلفة.
وفيما يتعلق بالمراحل المقبلة، قالت المديرية إنه سوف يتم العمل مع المنظمات المشاركة على إطلاق تقويم للخطوات المقبلة، يتضمن إجراءات محددة للاستجابة في كل مرحلة وفقاً لتطورات الأوضاع ومستوى انتشار الفيروس.
ونوهت المديرية إلى أنه وخلال الأسبوعين الماضيين، حذرت العديد من المنظمات المحلية والدولية من احتمال انتشار الفيروس في هذه المنطقة، وما سينتج عن ذلك من خطر على صحة وحياة شريحة واسعة من السكان، لاسيما مع الكثافة العالية، وخصوصاً في المخيمات والشح الكبير الذي تعاني منه في الموارد والأجهزة ووحدات العناية والكوادر الطبية والمياه ومواد التنظيف.
وتابعت المديرية أن “الخطر يقترب يوماً بعد يوم، ولا بديل أمامنا اليوم سوى العمل معاً على توفير مسار استجابة موحد من شأنه أن يحشد كافة الموارد المادية والبشرية المتاحة للتصدي لانتشار هذا الفيروس”.