صورة تعبيرية
أكدت الحكومة السورية المؤقتة على ضرورة قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بتنفيذ تعهداتها بمساعدتها على مواجهة جائحة فيروس كورونا ومنعه من الانتشار.
وأضافت أن شمال وشمال غرب سوريا أمام كارثة وشيكة لمعاناتها من تدهور شديد في قطاع الخدمات الطبية بسبب قصف النظام وحلفائه للمشافي والمراكز الطبية، وبسبب سنوات من حالة الحصار التي تسببت بتردي مستويات الصحة الجسدية لفئات واسعة نتيجة سوء التغذية وانتشار الفقر.
وتابعت أن المنطقة تعاني من الاكتظاظ السكاني الهائل، حيث يقيم حالياً قرابة 5 ملايين إنسان في المناطق المحررة، ويعيش قسم كبير منهم في مخيمات مكتظة، وهي بيئة مثالية لانتشار الفيروس، بسبب الاكتظاظ الشديد والرطوبة العالية، خاصة بالنسبة للشرائح الأضعف بما فيها النساء والأطفال.
ونوهت إلى أنه منذ وقت مبكر قامت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة بحملات التوعية، ثم بدأت بتقصي الحالات تجنباً لوقوع مأساة جديدة تطال مئات الآلاف من السكان والنازحين، لكن الإمكانات ظلت غير كافية.
وأردفت أنه ورغم أن الوزارة تواصلت مع منظمة الصحة العالمية وتم وضع خطة شاملة معها للتعامل مع التطورات المتعلقة بالفيروس، إلا أن الخطة لم يُنفذ منها حتى اليوم إلا قرابة 5% لمواجهة كورونا.
وأوضحت أنها فرضت إجراءات احترازية للحد من التنقل مع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تجبناً لوصول العدوى، فقامت بإغلاق كامل لكافة المعابر، كما أنها تتابع كافة الحالات التي يشتبه في علاقتها بالفيروس، وسيتم الإفصاح بمنتهى الشفافية عن أي إصابات تقع حال تأكيدها.
وحذرت الحكومة من مخاطر جسيمة قادمة إلى الشمال السوري، وأنها تضع المؤسسات الدولية والمنظمات الصحية العالمية أمام مسؤولياتها التي تعهدت بها، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ الخطة الشاملة المتعلقة بمواجهة الفيروس والتأكيد على ضرورة وصول المساعدات التي تضمنتها الخطة بشكل فوري.