صورة أثناء تقديم الإفادة
طالب المصور العسكري السوري المنشق، والمعروف باسم “قيصر”، الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب شعب سوريا، ووضع حد للمجازر التي يرتكبها نظام الأسد.
وجاء ذلك في إفادة لقيصر أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، بمناسبة اقتراب الذكرى التاسعة للثورة السورية، شاركه فيها رائد الصالح، رئيس منظمة “الخوذ البيضاء” للإغاثة في سوريا.
وقال إنّ نظام الأسد يستغل “تقاعس” المجتمع الدولي كضوء أخضر لمواصلة جرائمه ضد السوريين، وأضاف: “لمدة 9 أعوام، تراقبنا الولايات المتحدة ونحن نعيش في قصف وتعذيب، نرجو منكم كإدارة، أن تتصرفوا لصالح الشعب السوري وأن تنظروا إلى أفراده باعتبارهم إخوة لكم في الإنسانية”.
وتابع: “أطلب من الإدارة (الأمريكية) ببساطة إنهاء القتل الممارس في سوريا”، مشيراً إلى أنّ عمليات الاعتقال والقتل التي يرتكبها نظام الأسد “زادت منذ أن غادر سوريا قبل نحو خمس سنوات”.
وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي باتهام نظام الأسد باستخدام “آلية (قتل واعتقال) منهجية” ضد الشعب السوري، وبتقديم مرتكبي أعمال العنف للمحاكم الدولية.
من جهته، أبرز رائد الصالح، نتيجة التقاعس الدولي مع نظام الأسد، في الوضع على الحدود السورية، وأردف: “المزيد من اللاجئين، يقدرون بالملايين سيهربون من سوريا إلى شواطئ أوروبا الأكثر أمانا”، لافتا إلى عدم وجود أي جدار حدودي “يمكنه احتواء هؤلاء اللاجئين”.
واستدرك قائلا: “جيل كامل من الأطفال سيكونون دون تعليم. وستثير الجماعات المتطرفة الفوضى التي تستلزم تحالفات عالمية مستقبلية وتريليونات من الدولارات لهزيمة التهديدات الجديدة”.
وحول الأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، شدد الصالح على أن ما قامت به أنقرة الشهر الماضي (شباط) “حطم الأسطورة القائلة بأن استخدام القوة لمنع احتمالات ممكنة ربما يؤدي لمزيد من التصعيد”.
ومضى بالقول: “في الواقع، النقيض هو ما حدث. بعد التدخل العسكري التركي السريع، توقفت الهجمات الجوية بشكل كامل الأسبوع الماضي. لكن تركيا لا يمكنها أن تفعل ذلك بمفردها، فهي تحتاج دعمكم وقيادتكم (موجها الحديث إلى الإدارة الأمريكية)”.