تعبيرية
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن علماء اكتشفوا منطقة صغيرة في الدماغ تعمل بمثابة مفتاح لتنشيط وإغلاق الوعي، وهي الحالة العقلية التي يقع من خلالها إدراك الواقع والحقائق التي تجري من حولنا.
وأوضح العلماء أن “منطقة معينة في الدماغ، تسمى المهاد الجانبي المركزي، في أعماق الدماغ، يبدو أنها تلعب دورا رئيسيا في التحكم بالوعي، في القردة تحت التخدير، حيث كان تنشيط هذه المنطقة كافيا لإيقاظ الحيوانات واستنباط سلوكيات الاستيقاظ الطبيعية”.
In a wild new experiment conducted on monkeys, scientists discovered that a tiny, but powerful area of the brain may enable consciousness: the central lateral thalamus. https://t.co/eLo9BcFRU9 pic.twitter.com/dBX5yB1VtZ
— Inverse (@inversedotcom) February 15, 2020
وأجرى العلماء اختباراتهم في قرود “المكاك”، باعتبارها تملك منطقة المهاد الجانبي المركزي، في أدمغتها، تماما مثل البشر.
ويأمل العلماء أن يتم تكييف التكنولوجيا للمساعدة في إخراج الناس من الغيبوبة.
وخلال الاختبار، وضع العلماء أقطابا في أدمغة القردة التي وقع تخديرها، كما تم تحفيزها بالكهرباء، ما جعل عقول القوارض في حالة تأهب، وبمجرد توقف التيار الكهربائي عن التدفق، عادت القرود مباشرة إلى النوم.
ووفق الصحيفة فإن يوري سالمان، الأستاذ المساعد في جامعة ويسكونسن-ماديسون قال: أقطابنا الكهربائية لها تصميم مختلف تماما، لقد تم تصميمها على شكل الهيكل في المخ الذي نريد تحفيزه، كما أنها تحاكي بشكل أوثق النشاط الكهربائي الذي يظهر في نظام صحي وطبيعي.
وتعرض المهاد للكهرباء على تردد يبلغ 50 هرتزا، ويقول الدكتور سالمان: “وجدنا أنه عندما قمنا بتنشيط منطقة صغيرة في الدماغ، تمكنا من إيقاظ الحيوانات وإعادة كل النشاط العصبي الذي تراه عادة في القشرة المخية أثناء اليقظة”.
وبمجرد توقف التيار الكهربائي عن التدفق، عادت قرود المكاك المخدرة فورا إلى النوم. ووقع اختبار اليقظة خلال فترة الوعي هذه لمعرفة كيف استجابت لها.
وأطلق العلماء سلسلة من الصفافير من خلال مكبرات الصوت مع أصوات عشوائية أخرى تتخللها، ووجدوا أن الحيوانات المخدرة ترد بنفس الطريقة التي تستجيب بها الحيوانات المستيقظة.
المصدر: ديلي ميل