رفعت الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق تعرفة الركوب على متن حافلاتها من 50 ليرة إلى 80 ليرة، وذلك تزامناً مع الانهيار الكبير في الاقتصاد السوري جراء انخفاض قيمة الليرة أمام باقي العملات.
وتداولت صفحات محلية نبأ رفع التعرفة إلى 80 ليرة لتنهال انتقادات المتابعين لهذه الخطوة، التي وصفوها “بالمتناقضة” مع تصريحات المسؤولين في حكومة النظام، والذين يشددون على قضية عدم رفع الأسعار في ظل ارتفاع سعر الصرف، لا سيما مع إصدار مرسوم تشريعي يجرّم التعامل بغير الليرة السورية.
وتفاعل المعلّقون مع نبأ رفع التعرف بسخرية، حيث اعتبروا أنّ تثبيت التسعيرة عند 80 ليرة ما هو إلّا عملية “نصب” إذ لا يقوم السائقون بإعادة المبلغ المتبقي بحجة عدم وجود الفكة (الفراطة) لديهم، وانتقد آخرون سياسة عمل هذه الحافلات بتحميل ثلاثة أضعاف سعتها الحقيقية من الركاب لزيادة المرابح المالية للشركة دون أي تحرك حكومي لمنعها من ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنّ أزمة النقل المستمرة في العاصمة دمشق تدفع الموظفين والطلاب الجامعيين وكثير من الأهالي للاعتماد على حافلات النقل الداخلي على الرغم من المشاكل التي يواجهونها من استغلال مادي ومعاملة سيئة من المفتشين والسائقين على متنها، وفق مصادر أهلية.