عادت أزمة الغاز في ريف دمشق لتتصدر واجهة الأزمات المعيشية التي يعاني من السوريون في مناطق سيطرة النظام، حيث لا تتوفر الكميات اللازمة لتسيير احتياجات الأهالي وسط عجز تام من حكومة النظام عن تأمين المادة الأساسية لهم.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في دمشق بأنّ نقص الكميات التي توزعها مراكز تعبئة الغاز في المنطقة، بالإضافة لفساد الموزعين وبيعهم مخصصات المنطقة بسعر مرتفع بعيداً عن المستحقين من الأهالي، من أهم أسباب أزمة الغاز الحالية.
وأضاف مراسلنا أنّ المسؤولين في المجالس المحلية باتوا يتساهلون مع الموزعين مقابل حصولهم على بعض المخصصات لتوزيعها على أقربائهم أو بيعها بسعر إضافي لتحصيل المنفعة المادية، بمقابل ذلك يتم التغاضي عن الشكاوى الواردة إليهم من الأهالي على تصرفات الموزعين الذين يستغلون الأزمة في بناء ثروات طائلة، وفق المراسل.
تجدر الإشارة إلى أنّ حكومة النظام أطلقت خدمة جديدة لمحاولة حل أزمة الغاز من خلال إرسال رسائل نصية للمواطنين تفيد بإمكانية حصولهم على جرة الغاز، الأمر الذي استبعد كثير من الأهالي نجاحه بعد فشل البطاقة الذكية في حل الأزمات السابقة، حسب الأهالي.