من القصف الذي تتعرض له مناطق ريف إدلب
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 87 مدنياً بينهم 33 طفلاً و11 سيدة، وذلك منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا في 12 كانون الثاني الجاري وحتى اليوم.
وأوضح التقرير أن قوات النظام قتلت 37 مدنياً بينهم 8 أطفال وثلاث سيدات، كما ارتكبت “مجزرة” واحدة، في حين قتلت روسيا 50 مدنياً بينهم 25 طفلاً و8 سيدات وارتكبت ثلاث “مجازر”.
وأضاف التقرير أن منطقة شمال غرب سوريا شهدت منذ 26 نيسان العام الماضي أربع اتفاقيات وقف إطلاق نار مؤكدةً عدم نجاحها في إيقاف الهجمات العسكرية وعمليات القصف العشوائي من قبل قوات النظام وروسيا.
وبيّن تقرير الشبكة أن قوات النظام وروسيا ارتكبتا 66 مجزرة في شمال غرب سوريا منذ 26 نيسان العام الماضي وحتى اليوم، منها 45 ارتكبتها قوات النظام و21 ارتكبتها روسيا، لافتاً إلى أن تلك المجازر تسببت بمقتل 542 مدنياً بينهم 187 طفلاً و107 سيدة “أنثى بالغة”، أي أنَّ 55 بالمئة من الضحايا هم نساء وأطفال.
وبحسب التقرير، فإن ما يحصل في سوريا ليس مجزرة واحدة أو انتهاك واحد بل هو استمرار في عمليات القتل والتعذيب، والعنف الجنسي، والإخفاء القسري، واستخدام الأسلحة الكيماوية، والبراميل المتفجرة، وحصار المدنيين.
وأوصى التقرير الأمن الدولي بضرورة إصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار، كما طالب بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه بارتكاب جرائم حرب.
الجدير بالذكر أن قوات النظام مدعومةً بالطيران الحربي الروسي والميليشيات الإيرانية تشن حملة عسكرية منذ أيام على أرياف إدلب وحلب سيطرت خلالها على أكثر من عشر بلدات وقرى في ريف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الشرقي، كما تسببت تلك الحملة بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين من أرياف حلب وإدلب باتجاه الحدود السورية التركية والمخيمات.