أرشيفية
أفاد مراسل “حلب اليوم” في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بأن عمّال مخبز حماة الأول يلعبون بـ “كرة القدم” داخل المخبز، في حين ينتظر طابور من الأهالي على بوابة المخبز للحصول على الخبز.
وأوضح “مراسلنا” نقلاً عن مصدرٍ محليٍّ من المدينة، أن الفرن الواقع في شارع 8 آذار يعمل على بيع أصحاب “البسطات” الذين يبيعون الخبز بـ 200 ليرة للربطة الواحدة بينما لا يعطي الأهالي أكثر من ربطة واحدة للشخص، لافتاً إلى أن “معظم البسطات تابعة للعاملين في المخبز”، وفق قوله.
وأضاف المصدر أن العاملين في المخبز يقطعون الخبز عن الدور لمدّة تتجاوز الساعة من أجل إجبار الأهالي على الشراء من أصحاب “بسطات الخبز” القريبة من المخبز بعد أن يملّون من الانتظار، واصفاً المعاملة للأهالي على دور الخبز بـ”الإذلال من أجل رغيف الخبز”.
وأشار المصدر إلى أن الأهالي تقدموا بعشرات الشكاوي للمعنيين في حكومة النظام بحماة، ضد القائمين على المخبز من أجل تحسين صناعة الخبز و “عدم إذلال الناس” والانتظار طويلاً، إضافةً إلى إزالة “بسطات الخبز الحر”، لكن لم تتم الاستجابة لتلك الشكاوي لتبقى معاناة الأهالي مستمرة في الحصول على “لقمة عيشهم”، وفق تعبيره.
الجدير بالذكر أن معظم المواد التي تُفقد أو يشح وجودها في المراكز التابعة لحكومة النظام في حماة يكثر وجودها في “السوق السوداء”، كأسطوانات الغاز المنزلي والوقود والخبز، في ظل تجاهل حكومة النظام لشكاوى أهالي المدينة الذين يعانون ظروفاُ إنسانية ومعيشية صعبة ونقصٍ في الخدمات المدنية وارتفاع الأسعار، في ظل انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي والذي تجاوز الـ 1000 ليرة للدولار الواحد.