قتل 4 محتجين وشرطيان عراقيان، اليوم الاثنين، وأصيب العشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وفقاً لوكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن مصادر لها أن ثلاثة من المحتجين توفوا في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها بعد أن أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد، مضيفةً أن الشرطة قتلت محتجاً رابعاً في مدينة كربلاء.
وأشارت المصادر إلى أن اثنين من المحتجين أصيبا في بغداد بأعيرة نارية بينما أصابت الثالث قنبلة غاز مسيل للدموع.
وفي مدينة البصرة، قالت مصادر أمنية، لرويترز إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافوا أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.
وفي السياق، أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة.
وقالت الشرطة في بغداد إن قواتها نجحت في إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقتها ”المجاميع العنفية“، وأضافت أن 14 شرطياً أصيبوا قرب ساحة التحرير بعضهم بجروح في الرأس وكسور في العظام.
بدورها، عبرت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، عن خيبة أملها إزاء تقارير تفيد باستخدام قوات الأمن العراقية العنف المفرط ضد المتظاهرين مجددا، في العاصمة بغداد.
وكتبت المنظمة تغريدة على تويتر قالت فيها: “تقارير مخيبة للآمال تفيد بقيام قوات الأمن العراقية مرة أخرى باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في بغداد”.
وأضافت: “من حق كل عراقي أن يكون لديه الحرية بالاحتجاج السلمي، ومن واجب قوات الأمن حماية هذا الحق”.
يشار إلى أن المتظاهرين صعدوا أمس الأحد من احتجاجاتهم، بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
ويشهد العراق احتجاجات منذ مطلع تشرين الأول، تخللتها أعمال عنف خلفت 505 قتلى وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول.