بدأ الفصل الدراسي الثاني في المدارس الواقعة في مناطق سيطرة النظام، ولم تتمكن وزارة التربية من حل مشكلة نقص الكوادر التدريسية.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق، إنّ عشرات المدارس في دمشق وريفها أنهت الفصل التدريسي الأول، وأجرت الاختبارات النصفية ولا يزال هناك نقص بالكوادر التدريسية، في حين اعتمدت بعض المدارس على المدرسين الوكلاء الحاصلين على الشهادات الثانوية فقط.
وأضاف مراسلنا أنّ نقص الكوادر انعكس على الطلاب بشكل سلبي، حيث لم يتمكنوا من فهم بعض المواد الأساسية، مثل الكيمياء واللغة العربية والإنكليزية، كما أثقل كاهل الأهالي بمصاريف إضافية، حيث أجبروا على تسجيل أبنائهم في دورات ومعاهد خاصة لتغطية النقص في المدارس الحكومية.
ونقل مراسلنا عن أحد مدراء المدارس في ريف دمشق “طلب عدم نشر اسمه”، قوله إنّ “الحل لهذه المشكلة غير ممكن، إذ أنّ الكثير من الحاصلين على شهادات جامعية فضّلوا العمل في منشآت خاصة بعيداً عن وزارة التربية، كون الرواتب التي تصرفها منخفضة للغاية ولا تخضع للتغييرات التي يشهدها الاقتصاد السوري باتجاه الأسوء” وفق تعبيره.
يشار إلى أنّ حكومة النظام قامت بتثبيت مئات المدرسين الوكلاء من الحاصلين على شهادة ثانوية فقط بناءً على أيام الدوام التي التزموا بها قبل تثبيتهم، على الرغم من شكاوى كثيرة قدمها الأهالي حول انخفاض مستواهم العلمي وعدم قدرتهم على التدريس، بالإضافة لوقوعهم بأخطاء “ساذجة” أمام الطلاب، وفق ما أفاد به مراسلنا في دمشق.