صورة أرشيفية
عادت أزمة الغاز المنزلي إلى واجهة المشاكل المعيشية التي تواجه السوريين في مناطق سيطرة النظام، حيث يعاني الأهالي من احتكار الموزعين وغلاء الأسعار وفشل المؤسسات الحكومية في تأمين احتياجاتهم، على الرغم من تطبيق نظام “البطاقة الذكية” في التوزيع.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق إنّ الأهالي ينتظرون لساعات في طوابير للحصول على جرة غاز، ويتعرضون لمضايقات كبيرة من الموزعين، وفي معظم الأحيان لا يستطيعون الحصول على حاجتهم.
وأضاف مراسلنا أنّ عشرات المحال التجارية و المصالح توقفت بسبب صعوبة تأمين الغاز، مثل المطاعم، ومحلات الحلويات، والأفران الخاصة، حيث يعجز أصحاب هذه المصالح عن تأمين الغاز على الرغم من دفع أسعار مضاعفة للحصول على ما يجعل عملهم مستمر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار المراسل إلى أنّ بعض الموزعين وبعض التجّار المتعاونين مع حواجز النظام يقومون ببيع الجرة بسعر يصل إلى 7 آلاف ليرة، على الرغم من أن سعرها النظامي هو 2800، وسط غياب تام للمؤسسات الرقابية التابعة لحكومة النظام.
الجدير بالذكر أنّ مسؤولين في حكومة النظام كانوا قد أعلنوا عن حل أزمة الغاز بعد وصول كميات من الغاز السائل إلى مراكز التعبئة، إلّا أنّ الكثير من الموزعين اشتكوا من عدم تعبئة المخصصات لمناطقهم بحجة عدم توفره في المراكز، لتضيع بذلك أزمة الأهالي بين تصريحات المسؤولين ورفض مراكز التعبئة توزيع المخصصات على المناطق، وفق ما نقل مراسلنا عن أحد الموزعين.