مخيمات شمال سوريا خلال فصل الشتاء
وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري، “أنس العبدة”، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، دعا فيها إلى تجديد القرار الدولي الخاص بـ “الوصول الحر للمساعدات الإنسانية” إلى المحتاجين في سورية عبر كافة المعابر الحدودية.
ولفت “العبدة” إلى أهمية الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2165 (المتعلق بالإذن للوكالات الإنسانية باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات الإنسانية)، والتمديد الذي حصل عليه في القرار 2449، وطالب مجلس الأمن بتجديد الإجراءات الواردة في الفقرتين 2 و3 من القرار 2165، والتي ينتهي العمل بها في 10 كانون الثاني 2020 حسب القرار 2449.
وأشار “العبدة” في الرسالة، إلى أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل مستمر ومتسارع” في سوريا، بما في ذلك حركات النزوح والدمار في ظل استمرار العمليات العسكرية.
كما تطرق رئيس الائتلاف، إلى تقرير وجهه الأمين العام إلى مجلس الأمن في 15 تشرين الأول 2019 حول تنفيذ القرارات ذات الصلة بما فيها القراران 2165 و2449 والذي تضمن توصيف حول الوضع الإنساني المتدهور في سورية واستمرار الصعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية لعدة مناطق في أشد الحاجة للمساعدات.
وأوضح أن الأوضاع الإنسانية سوف “تتفاقم” بحلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة “في الوقت الذي يعيش فيه ملايين النازحين بلا مأوى، أو في مخيمات لا تحتوي على الحد الأدنى من مقومات الحياة”.
وشدّد “العبدة” على أهمية “المراقبة عن قرب”، وأخذ كافة الخطوات الضرورية لضمان تطبيق القرارات ذات الصلة بتوفير المساعدات الإنسانية في كافة الأراضي السورية، داعياً إلى زيادة توسيع مجال المساعدات الإنسانية لتكون مناسبة للاحتياجات الأساسية، مثل المأوى والخدمات الصحية والتعليمية.
يشار إلى أن المناطق الحدودية مع تركيا من أكثر المناطق اكتظاظاً بالمخيمات، وتعيش حالة مأساوية خاصةً في فصل الشتاء، وسط عجز المنظمات عن التعاطي مع الأعداد الكبيرة للنازحين.