صورة من المؤتمر
نظمت جامعة “حسن كاليونجو” في مدينة غازي عنتاب التركية، فعالية تحت عنوان “الهجرة والمرأة والحرب”، سلطت الضوء من خلالها على واقع معاناة المرأة بشكل عام، والمرأة السورية بشكل خاص، وأوضاع المهاجرين الهاربين من الحروب.
وبدأت الفعاليات بكلمات للحضور الرسمي التركي الممثل بوالي غازي عينتاب “داود غول”، الذي أشار إلى أن الحكومة التركية تدعم المهجرين المظلومين دون النظر لأعراقهم، مضيفاً: “يجب على المجتمع الدولي تقديم المساعدة لهم أيضاً”.
وصرحت “شيهاليت جيرتشيك” من مركز “كارميرتش” لأبحاث الهجرة، لـ”حلب اليوم” بأنها أتت إلى غازي عنتاب منذ بدء الحرب في سوريا، وأضافت: “مؤخراً في مركز كارميرتش لأبحاث الهجرة تكلمنا مع السوريات و الأتراك حول ما مر بنا، وكم تشابهت الأحداث التي عاشتها كل واحدة فينا”.
وقالت “جيرتشيك”: “هذا قرّبنا إلى بعضنا أكثر، لأن الإنسان يخاف ممن لا يعرفهم، ونحن كنا مبتعدين عن بعضنا البعض… قصصنا تشابهت لدرجة أنه كل ما تعرفنا على بعضنا أكثر، أصبحنا أقوى وأصبح كل منا علاجاً لهموم الآخر”.
ووصفت إدارة الجامعة في كلمة لها، الواقع التعليمي للسوريين المهجّرين من بلادهم، وبينت مدى ضرورة استمرار عجلة التعليم للسوريين على أعلى المستويات في خارج سوريا وداخلها، وأشارت إلى المساعي التركية في ذلك لا سيما فتح الأبواب أمام الطلاب السوريين للدراسة.
وقالت المندوبة عن مشروع اللاجئين لإعادة الإعمار “منى إسماعيل” لـ”حلب اليوم”: “نصيحتي للاجئين السوريون في تركيا وكل العالم هي أن يحرصوا على الاندماج، وأن يأخذوا أفضل ما يستطيعون من المنطقة التي يقطنوها، أي أن ينتهزوا الفرص للحصول على محادثة مع المجتمع المضيف، وأن لا يستصعبوا كلمة لاجئ”.
وخلال الفعالية، كان للمرأة السورية الحضور والكلمة, حيث طُرحت أمام الحاضرين نماذج عن تقارب المرأة السورية مع المرأة التركية، وعن تجارب مهجّرات سوريات وغير سوريات في بلاد المهجر.
وتستمر الفعاليات التوعوية بشكل عام في تركيا، والتي تستهدف السوريين والأتراك، وتوضح سبل التخلص من المشاكل التي يعاني منها كل أفراد المجتمع بنسائه وشبابه، والتي تحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف.