رفعت الأسد – أرشيفية
تبدأ اليوم الاثنين في باريس محاكمة رفعت الأسد في قضية “إثراء غير مشروع” للاشتباه بأنه بنى امبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سورية وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأصدر القضاء الفرنسي هذا العام قراراً بمحاكمته بتهمة غسيل الأموال عن طريق بناء امبراطورية عقارية بقيمة 90 مليون يورو (99,55 مليون دولار) في فرنسا.
وقال وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد البالغ 82 عاماً لوكالة فرانس برس إنه سيغيب “لأسباب طبية”، ولذلك سيكون مقعد المدعى عليه في المحكمة شاغرا. .
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 18 كانون الأول، بأمور تتعلق بـ”تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سوريّة بين عامي 1984 و2016،وهي اتهامات يرفضها كلها.
وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولدا وحاشية يبلغ عدد أفرادها حوالى مئتي شخص، جمع ثروة عقارية أثارت الشكوك وفقاً لفرانس برس.
وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها.
وتصل امبراطوريته العقارية حتى بريطانيا في جبل طارق وخصوصاً في إسبانيا حيث يملك أكثر من 500 عقار تقدر قيمتها بـ691 مليون دولار تمت مصادرتها في 2017.
ويقول رفعت الأسد إنه جمع ثروته من هبات من العائلة المالكة السعودية تصل إلى أكثر من مليون دولار شهريا.
لكن رغم تقديم محاميه وثائق تثبت تلقيه هبات تصل إلى نحو 25 مليون دولار بين 1984 و2010، سجل المحققون تحويلات بقيمة 10 ملايين دولار فقط من السعودية.
وأُرغم رفعت الأسد على مغادرة سوريا إلى المنفى عام 1984 بعد أن قاد انقلاباً فاشلاً ضدّ شقيقه حافظ الأسد.
وكان رفعت أحد الأركان السابقين لنظام الأسد، وقائد “سرايا الدفاع” وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماة بوسط سوريا عام 1982.
المصدر: فرانس برس