من افتتاح قمة المناخ في مدريد
افتتح أمس الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الخامس والعشرون للمناخ في العاصمة الإسبانية مدريد، في حين حذّر الخبراء من تقارير مقلقة بشأن التغير المناخي والاحتباس الحراري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح المؤتمر إنه يتعين على العالم أن يختار الأمل وليس الاستسلام في معركة تغير المناخ، وأضاف: “هل نريد حقاً أن يتذكرنا الناس باعتبارنا الجيل الذي دفن رأسه في الرمال وضيع الوقت حتى احترق الكوكب؟”.
وتستهدف محادثات القمة التي تستمر أسبوعين تعزيز اتفاقية باريس لعام 2015 للحد من الاحتباس الحراري، وذلك على خلفية تأثيرات واضحة بشكل متزايد لارتفاع درجة الحرارة على مدى العام الماضي، حيث استعرت حرائق الغابات من القطب الشمالي إلى الأمازون وصولا إلى أستراليا، بينما ضربت أعاصير مدمرة مناطق استوائية.
وقال “ميخائيل كورتيكا” وزير المناخ البولندي إن تزايد النشاط الشبابي المناهض لتغير المناخ يسلط الضوء على الطبيعة الملحة للمهمة.
وأضاف في مراسم الافتتاح الرسمي للمحادثات: “ربما لا يمضي العالم حتى الآن بالوتيرة التي نرغب فيها، لكن أملي لا يزال في الشباب”.
كما يهدف المؤتمر إلى وضع التحضيرات النهائية اللازمة لدعم اتفاق باريس لعام 2015 الذي يرمي إلى التصدي لتغير المناخ، ويدخل مرحلة حاسمة من التنفيذ العام المقبل.
ويقول باحثون إن التعهدات الحالية بموجب الاتفاق أقل بقليل من التحركات اللازمة لتفادي أشد العواقب الكارثية للاحتباس الحراري ومنها ارتفاع مستوى البحار وموجات الجفاف والعواصف.
وتعقدت مهمة تعزيز اتفاق باريس بعد إجراء اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبدء في الانسحاب رسميا من الاتفاق.