من القصف الروسي على ريف إدلب – أرشيفية
كشفت شبكة حقوقية عن توقيعها اتفاقية مع “The New York Time Company” الممثل القانوني لصحيفة “نيويورك تايمز” في تشرين الأول الماضي.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيانٍ صحفي إن الاتفاقية تنص على “بناء آلية تنسيق وتعاون من أجل مشاركة المعلومات والبيانات التي وثقتها الشبكة عن انتهاكات القوات الروسية في سوريا”.
وأشارت الشبكة إلى أن الصحيفة الأمريكية تقوم بإعداد تحقيقات مركزة عن هجمات على مراكز مدنية تسببت بمقتل عدد من الضحايا المدنيين، وقامت بها القوات الروسية تحديداً، أحياناً عبر عمليات قصف عشوائي، وأحياناً عبر قصف متعمد ومبني على إحداثيات ومعلومات استخباراتية، مما يشكل “جرائم حرب”، وفق تعبيرها.
وبيّنت الشبكة الحقوقية أن الهدف الأساسي من هذا المشروع الموسع “منع الحكومة الروسية من إلقاء كامل مسؤولية عمليات القتل وقصف المراكز المدنية على عاتق قوات النظام، وتوضيح أن القوات الروسية مساهمة ومتورطة بشكلٍ فعلي وكثيف في مئات حوادث الانتهاكات التي يشكل الكثير منها جرائم حرب”.
وبحسب الشبكة، فإنه منذ التدخل الروسي في سوريا في 30 أيلول عام 2015 خصصت الشبكة قاعدة بيانات خاصة لتسجيل وأرشفة الانتهاكات التي تعتقد أن القوات الروسية متورطة فيها، وقد سجلت مئات الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية.
ووثقت الشبكة مقتل 6686 شخصاً بينهم 1928 طفلاً و 908 سيدات على يد القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا، إضافةً إلى 1083 حالة اعتداء على مراكز حيويّة وارتكاب 335 “مجزرة”، فضلاً عن مساندتها لقوات النظام بتنفيذ ثلاث هجمات كيماوية على الأقل، بحسب الشبكة.
الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تضاف إلى سلسلة اتفاقيات وقعتها الشبكة السورية على مدى السنوات 8 الماضية من عملها، من أجل مشاركة البيانات والمساهمة بالتالي في عمليات التحقيق، حيث تنص سياستها على عدم مشاركة البيانات دون مذكرات تفاهم تحدد معايير استخدام هذه البيانات، وفقاً للشبكة الحقوقية.