صورة أرشيفية
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير جديد لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إنَّ ما لا يقل عن 29017 طفلاً قد قتلوا في سوريا منذ 2011، على يد عموم الأطراف الفاعلة، بينهم 22753 طفلاً على يد النظام، و1928 على يد روسيا.
وقال التقرير، إن من بين الأطفال الذين قتلهم النظام، 186 طفلاً قضوا خنقاً بهجمات كيماوية، و404 آخرين بهجمات بذخائر عنقودية، و305 جراء نقص الغذاء والدواء نتيجة حصار المدنيين، فيما وُثّق 1141 اعتداء للنظام على المدارس، و3618 طفلاً معتقلاً لدى النظام، في حين قضى 37 منهم في معارك النظام.
وسجل التقرير، قيام القوات الروسية بقتل 1928 طفلاً منذ تدخلها العسكري بسوريا في أيلول 2015، بينهم 67 طفلاً قضوا بذخائر عنقودية، مع توثيق أكثر من 200 اعتداء على المدارس، ومسؤوليتها عن تشريد عشرات آلاف الأطفال جراء عملياتها العسكرية.
واستعرَض تقرير “الشبكة السورية” ما وصفها بـ”انتهاكات قوات سوريا الديمقراطية”، كالقتل والتجنيد الإجباري؛ وأوردَ التقرير مقتل 214 طفلاً على يد “قسد” منذ كانون الثاني 2014، مضيفاً أنَّ 722 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال لديها، بالإضافة إلى توثيق تجنيد 86 طفلاً، ومقتل 23 منهم في معاركها.
كما وأكد التقرير مقتل 924 طفلاً بهجمات لقوات التحالف الدولي في سوريا، ومقتل 956 طفلاً على يد تنظيم الدولة، و984 طفلاً على يد فصائل في المعارضة المسلحة (معظمهم بقصف عشوائي)، و64 على يد هيئة تحرير الشام، و1194 طفلاً على يد جهات أخرى.
وأشار التقرير إلى ارتكاب قوات النظام وميليشياته “أفعالاً تُشكِّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” بحق أطفال سوريا، عبر القتل المنهجي الواسع، وعمليات التعذيب والعنف الجنسي، وعمليات التجنيد الإجباري والتجويع والحصار الجماعي للأهالي بمن فيهم من نساء وأطفال.
وأوصى التقرير المجتمع الدولي بضرورة تأمين حماية ومساعدة الأطفال السوريين، والوفاء بالالتزامات أمام معاهدة حقوق الطفل، وبذل جهود جدية لعزل نظام الأسد وفضح ممارساته وإيقافها، مطالبة أيضاً التحالف الدولي بإجراء تحقيق في عملياتها ومحاسبة المشتبه بتورطهم، والضغط على “قسد” لإيقاف تجنيد الأطفال.