صورة من الانترنت
تشهد مدن الساحل السوري حالة انكماش اقتصادي وجمود، تزامناً مع انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وفق صحيفة المدن.
وأوضحت الصحيفة أمس الثلاثاء، أن ركود الأسواق ترافق مع خلو المؤسسات الحكومية التموينية من البضائع الغذائية الرئيسية، وارتفاع أسعار بعضها بشكل مفاجئ، وانتشار بضائع إغاثية عليها شعار الأمم المتحدة في الأسواق الشعبية، تبع ذلك نقص في الكميات الموزعة من السكر والسمن ومواد التنظيف.
وبحسب “المدن” فإن اختفاء بعض البضائع التموينية الرئيسية ترافق مع زيادة التصنيع في معامل المعلبات الغذائية والكونسروة في الساحل، إذ نشطت المعامل خارج أوقات عملها الطبيعية.
وكشفت “المدن” أن ندرة المواد التموينية بالرغم من انكماش الأسواق، يعود إلى سياسة جديدة للنظام بسحب المواد التموينية تباعاً من السوق، وإلزام أصحاب معامل المعلبات على زيادة الإنتاج، لإرسالها عبر معابر التهريب إلى لبنان لصالح “حزب الله” اللبناني، لدعم بيئته بالمواد الغذائية التي يحتاجها.
وأكدت الصحيفة أن ميليشيا “حزب الله” تشرف على معابر التهريب إلى لبنان بشكل مباشر بالتنسيق مع النظام، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول قسم إنتاجي في معمل غذائي في الساحل، قوله “إن ارسال البضائع إلى جهات لبنانية جاء بعدما أخطرت الأجهزة الأمنية أصحاب المعامل، بضرورة التعامل مع مسؤولين جدد من “حزب الله” في اللاذقية، وهذه المعامل الخاصة كانت تلتزم سابقاً بتقديم كميات كبيرة من المنتجات لميليشيا “حزب الله” داخل سوريا عبر وسطاء، أما اليوم فيعمل وسطاء الحزب على توريد المواد إلى الداخل اللبناني أيضاً.
ووجه النظام مؤسساته العامة، والمعامل الخاصة، لدعم “حزب الله” بالمواد الضرورية واليومية، لعزلها عن تداعيات الحراك الشعبي في لبنان، وفقاً للصحيفة.
يذكر أن مدينتي اللاذقية وطرطوس شهدت خلال اليوميين الماضيين حالة من الاستياء والغضب، بسبب تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار معظم البضائع الموجودة بالأسواق، بحسب ما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية وصل مؤخراً إلى 723 ليرة للدولار الواحد، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، بالتزامن مع تردي أوضاع الأهالي المعيشية والاقتصادية.