إحدى أسواق مدينة اللاذقية – أرشيفية
شهدت مدينتي اللاذقية وطرطوس خلال اليوميين الماضيين حالة من الاستياء والغضب، بسبب تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار معظم البضائع الموجودة بالأسواق، بحسب ما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا، أن حركة الأسواق في المدينتين تكاد شبه معدومة بسبب غلاء الأسعار، وانعدام القدرة الشرائية لدى المواطنين، الأمر الذي زاد من معاناتهم، وسط عجز من قبل حكومة النظام.
ضغوط معيشية تخنق السكان في اللاذقية وطرطوس
ونقل مراسل “حلب اليوم” عن مصدر خاص قوله، إن الأهالي يعيشون ضغوطاً معيشية صعبة في تأمين مستلزماتهم اليومية، وخاصةً بعد ارتفاع أسعار بعض المنتجات الأساسية، كـ”الأرز، والطحين، والسكر” بنسبة تتراوح بين 20% و30%.
وأضاف المصدر، أن أصحاب المكاتب العقارية رفعت من آجار المنازل بحجة ارتفاع الدولار، مشيراً إلى أن الديون بدأت بالتراكم على الأهالي وخاصةً الموظفين في المؤسسات التابعة للنظام، كون رواتبهم الشهرية لا تكفيهم سوى معيشة نصف شهر.
احتكار التجار للبضائع
وأكد المصدر، أن بعض التجار بدأوا باحتكار البضائع وتخزينها في المستودعات، مبيناً أن هؤلاء التجار مدعومون من قبل “مسؤولين كبار” في نظام الأسد.
وأشار المصدر إلى أن الصعوبات التي زادت من معاناة الأهالي هي أن الشهر الحالي يعتبر بداية فترة إعداد المؤونة الشتوية، بالإضافة إلى صعوبة تأمين مادة المحروقات والانتظار لوقت طويل، وانعدام فرص العمل، لافتاً إلى تخوفهم من ارتفاع الأسعار أكثر في الأشهر المقبلة.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية وصل مؤخراً إلى 723 ليرة للدولار الواحد، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، بالتزامن مع تردي أوضاع الأهالي المعيشية والاقتصادية.