قاعدة أمريكية في منبج شرق حلب – أرشيفية
قالت وكالة الأناضول التركية، إن الجيش الأمريكي بدأ بأعمال إنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في منطقة قريبة من حقول النفط.
ونقلت الوكالة عن “مصادر محلية موثوقة” أنه في حال تمركز القوات الأمريكية في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي القواعد الأمريكية في الحسكة، إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية.
وأوضحت الوكالة أنه وخلال اليومين الماضيين، عبرت قافلتان عسكريتان أمريكيتان، إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية، قادمة من العراق، ودخلت إلى مدينة القامشلي.
وأضافت أن القافلة الأولى المكونة من 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات، تمركزت في بلدة القحطانية على بعد 6 كيلو مترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأمريكان بأعمال بناء القاعدة العسكرية هناك.
أما القافلة الأمريكية الثانية، فوصلت إلى قرية “حيمو” غربي مدينة القامشلي، على بعد 4-5 كيلو مترات من الحدود التركية، وشرع الجنود الأمريكان هناك أيضاً في أعمال إنشاء النقطة العسكرية.
وذكرت أن المنطقتين المذكورتين اللتين تمركزت فيها القوات الأمريكية، ضمن حدود الحزام الذي تسيّر فيه القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة.
ونوهت إلى أن القاعدتين تبعدان عن بعضهما مسافة 35 كم، وخلالهما ستتمكن القوات الأمريكية من بسط سيطرتها على حقول النفط، وتوفير الأمن فيها، وتعزيز تواجدها أيضاً على الحدود التركية مع سوريا.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، أمس الأربعاء، إن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة “عين العرب” في شمال شرقي سوريا قرب الحدود التركية قد يستغرق أسبوعاً آخر أو نحو ذلك كي يكتمل.
وأضاف “إسبر” أنه لدى اكتمال الانسحاب الجزئي فسيظل للجيش الأمريكي نحو 600 جندي في سوريا، من أصل 1000 كانوا موجودين قبل أمر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالانسحاب الشهر الماضي.
الجدير بالذكر أن رتلاً عسكرياً أمريكياً مؤلفاً من عشرات الآليات والشاحنات المحملة بالذخيرة والمدرعات والمواد اللوجستية، غادر أمس الأربعاء، قاعدة صرّين الواقعة جنوب مدينة “عين العرب” في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفقاً لوكالة “هاوار”.
ويشار إلى أن القوات الأمريكية قد عادت إلى قاعدة “صرين” مرة أخرى بعد الانسحاب منها، عقب إطلاق تركيا عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول الماضي.